حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب التعب والارهاق الإجابة في أول تعليق⏬👇
إن كانت حائضًا أو نفساء، ويجدر بالإشارة إلى أنّ النفور من الجماع لا يعد عذراً شرعياً للمرأة لتمتنع عن زوجها.
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب التعب والارهاق
الواجب على الزوجة تلبية زوجها إذا دعاها للفراش باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، ولا يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها بسبب التعب والإرهاق، أما إذا كان الجماع يسبب لها ضررًأ فامتناعها جائزًا، وإذا لم تكن تتضرر ولكن تتأذى بشكل يمكن احتماله ففي هذه الحالة ينبغي عليها أن تبين لزوجها ذلك، فإن رضي بترك الجماع فلا حرج عليها، وأما إن دعاها للجماع فالواجب عليها طاعته ولا يجوز لها الامتناع منه، أمّا إن كانت تمتنع عن الجماع لتعب يسير أو لعذر غير مقنع؛ فهي آثمة، وتنالها لعنة الملائكة [5]؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: “إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ”[1]، وإذا لم يكن لها عذرٌ شرعي يبيح ذلك فقد ارتكبت ذنباً عظيماً في عدم إجابة زوجها، فقد نالت غضبَ الله -تعالى- عليها، فإذا أرادت أن يُغفر لها هذا الذنب وجب عليها أن تتوبَ إلى الله -عزّ وجل- من هذه المعصية، وأن تندمَ عليها، وأن تعزمَ على عدم العودة إليها مستقبلاً، كما أنّ عليها أن تطلبَ العفو من زوجها، بسبب رفضها إجابة حقّ من الحقوق الشرعية الثابتة له شرعاً، فقد ورد الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تبيّن عظيم حق الرجل وضرورة تلبية المرأة لطلبه.[6]