غير مصنف

مائدة من الچنة نزلت على قوم

صيامهم وتكون لهم عيدا يفطرون عليها يوم فطرهم..
وايضا كانوا يرغبون أن تطمئن قلوبهم اكثر بصدق عيسى عليه السلام فقالوا نريد أن نأكل منها فنحن محتاجون إلى الأكل وستطمئن قلوبنا إذا شاهدنا نزولها رزقا لنا من السماء ونعلم أنك قد صدقتنا ونزداد إيمانا بك وعلما برسالتك ونشهد أنها آية من عند الله ودلالة وحجة على نبوتك وصدق ما جئت به..
ولكن عيسى عليه السلام وعظهم في ذلك وخاڤ عليهم ألا يقوموا بشكرها وتعظيمها بعد أن ينزلها الله عليهم فأبوا عليه إلا أن يسأل لهم ذلك وألحوا عليه فلما ألحوا عليه أخذ يتضرع إلى الله تعالى في الدعاء والسؤال
أن يجابوا إلى ما طلبوا

وأن ينزل الله عليهم المائده التي طلبوها..
فأستجاب الله سبحانه وتعالى فأنزل سبحانه المائدة من السماء والناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين في منظر عظيم وكانت كبيره الحجم كل من نظر إليها لم يستطع أن يصرف بصره عنها من جمالها وجعلت تدنو قليلا قليلا وكلما دنت منهم يسأل الله عيسى عليه السلام أن يجعلها رحمة عليهم لا نقمة..
فلم تزل تدنو حتى استقرت بين يدي عيسى عليه السلام وهي مغطاة بمنديل كبير من حرير الجنه وسط ذهول وانبهار من كل الحاضرين الذين يشهدون مائدة من جنات النعيم تنزل عليهم فقام عيسى عليه السلام يكشف عنها وهو يقول
بسم الله خير الرازقين
فإذا عليها من الطعام سبعة من الحيتان وسبعة أرغفة وقيل كان عليها خل ورمان وثمار من الجنه لا توجد مثلها بالارض ابدا ولها رائحة عظيمة جدا وقيل أن بها طعام حلو ومالح من الجنه مذاقها لا يوصف ولذتها عظيمه للغايه وبها ماء ولبن وعسل من الجنه من ذاقه زالت همومه واحزانه..
ثم أمرهم عيسى عليه السلام بالأكل منها أمر عليه السلام الفقراء والمحاويج والمرضى وأصحاب العاهات وكانوا قريبا من الألف وثلاثمائة أن يأكلوا من هذه المائدة ..
فأكلوا منها فبرأ كل من به عاهة أو آفة أو مړض مزمن واستغنى الفقراء وصاروا أغنياء فندم المنافقين والمكذبين بنبي الله عيسى الذين لم يأكلوا منها لما رأوا من إصلاح حال اولئك الذين أكلوا ..
ثم بعد أن اكلوا منها وشبعوا رفع الله المائده وصعدت ۏهم ينظرون إليها حتى توارت عن أعينهم وقيل إن هذه المائدة كانت تنزل كل يوم مرة فيأكل الناس منها فيأكل آخرهم كما ياكل أولهم وكان ياكل منها كل يوم سبعة آلاف شخص..
ثم أمر الله تعالى نبيه عيسى أن يقصرها على الفقراء دون الاغنياء وعندها لم يصمت المنافقون الذين تحدثوا وحاولوا أن يشككوا في عقيدة النبي عيسى فرفعها الله الى الابد ومسخ الذين تكلموا في ذلك من المنافقين الى خنازير فكان هذا جزاءهم بعد أن شككوا في الله ونبيه..
الله
تعالى أمرهم بأن لا يدخروا من المائده

لتكملة القصة اضغط الرقم 5 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى