غير مصنف

قصة رجل آمن اخاه علي زوجته

من الحاكم حتى أنها أصبحت زوجته. كان يثق في حكمتها ورأيها وكثيرا ما كان يستعين بنصائحها في جميع قضايا الحكم. صار صيتها يمتد في كل أرجاء البلاد بصفتها امرأة حكيمة وعاقلة. ولكن مع مرور الأيام ټوفي الحاكم الطيب واجتمع أعيان البلاد لتعيين حاكم جديد.
وبعد النقاش والتداول توصلوا إلى الاتفاق على أن زوجة الحاكم الراحل المرأة الحكيمة والفطنة هي الأكثر كفاءة لقيادة البلاد. وبذلك تم تعيينها كحاكمة على الناس.
أصدرت أوامرها بتجهيز كرسي لها في الساحة العامة وجمع رجال المدينة كلهم. بدأ الرجال في العرض أمامها
وعندما رأت زوجها السابق طلبت منه الوقوف جانبا. ثم عندما رأت أخ زوجها طلبت
منه الوقوف بجانب زوجها. ثم رأت الخادم فطلبت منه الانضمام إليهم. وأخيرا عندما رأت الرجل الذي أعتقته وخاڼها طلبت منه الوقوف مع البقية بعد أن جمعت المرأة الحكيمة الآن حاكمة المدينة جميع الرجال أمامها بدأت في الكشف عن الحقائق المروعة التي تعرضت لها. نظرت في عيون زوجها السابق وقالت أخوك خدعك أنت بريء. ولكنه سيتعرض للجلد لأنه افترى علي بالباطل.

من ثم تحولت نظراتها نحو العابد وأعلنت خادمك خدعك أنت بريء. ولكنه سيقتل لأنه قټل ابنك.
وأخيرا ركزت على الرجل الذي أعتقته وخاڼها وقالت بصوت حازم أما أنت فستحبس بسبب خېانتك وبيعك للمرأة التي أنقذت حياتك.
وبذلك أظهرت المرأة الحكيمة القدرة على العدل والحكمة في توزيع العقاپ. أظهرت كيف أن الله سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
وفي هذه اللحظة من النصر والعدالة رفعت يديها إلى السماء ودعت اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض
ويوم العرض. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين وبعد توجيه الحكم والعدالة انتشرت أخبار العدل الذي أظهرته الحاكمة الحكيمة في كل أنحاء المدينة وبين الناس في البلاد المجاورة. أصبحت معروفة
ليس فقط بسبب حكمتها ولكن أيضا بسبب قوتها وشجاعتها في مواجهة الظلم.
وفي الأيام التي تلت تلك الأحداث استمرت الحاكمة في قيادة الناس بعدل وحكمة دائما ما تذكر الناس بالقيم التي علمتها لهم من خلال تلك الأحداث. كانت تقول دائما إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
وتنتهي القصة بلحظة مهيبة حيث تقف الحاكمة وحدها في غروب الشمس تنظر إلى الأفق وتتذكر كل ما مرت به. تتذكر كيف كانت الحكمة والعدالة هما القوتين التي أنقذتها وقادتها للنصر وكيف أن الخۏف والشك لا مكان لهما في قلب من يؤمن بالعدل والحق.
وتنتهي القصة بمثل يقول الحكمة قوة والعدالة سلاح. ولكن الإيمان بالله أقوى من كل شيء.

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى