كنت مع خطيبي، وكان مكتوب كتابنا. رحنا نشوف القاعة علشان نأكد على الحجز وباقي الترتيبات
كنت مع خطيبي، وكان مكتوب كتابنا. رحنا نشوف القاعة علشان نأكد على الحجز وباقي الترتيبات. واحنا راجعين حياتي اتقلبت.
كنت بحب خطيبي جدا، وكنت شايفاه محترم وابن ناس، وكان يحبني جدا. أمي ماكنتش بترتاح ليه، على طول بنتخانق بسببه، وهي الي أصرت إننا نكتب الكتاب علشان معندهاش ثقة فيه، رغم أن سيف عمره ما تجاوز حدوده معايا. حتى لما كتبنا الكتاب كنت مفكرة حيتمادى معايا، بس طلع العكس، كان يتعامل معاي على إني خطيبته وبس. وأبويا كان معجب بيه جدا ومعجب بشخصيته، وانه شاب عصامي.
تعارفنا كان تقليدي جدا. شفنا بعض في كافيه. بعد كم مكالمة ولقاء دخل بيتناوطلب إيدي.
نرجع لليوم المشؤوم الي حياتي انقلبت فيه رأسا على عقب.
واحنا راجعين لاحظت إنه في عربية ورانا، وسيف كان متوتر وخايف
وبيحاول يهرب، بس للأسف حاصروا العربية، وطلعوا علينا رجاله حطولي حاجة على مناخيري وأغمي عليا.
لما ابتديت اصحى لقيت نفسي نايمة على الأرض، وسيف متكتف ومضروب، وحطين ليه سولوتيب علشان ما يتكلمش.
كنت حاسة بدوخة وعينيا متزغلله، ومش عارفة أقوم. فجأة دخل واحد وراح عند سيف، ماعرفش وشوشه وقاله إيه. كان سيف بيضرب برجليه، ودموعه نازله. الشاب دا قرب مني
وقالي: أنا آسف بس لازم آخذ حق أختي منك.
أنا ماكنتش فاهمة معنى كلامه، بس هو قلع قميصه، فهمت قصده إيه. ابتديت أتحرك وأبعد، بس هو انقض عليا زي الوحش، مكانش شايف قدامه، كنت بصرخ بأعلى صوتي وانده على سيف. اغتصبني قدامه بلا رحمة ولا شفقة، بس كان بيقولي أنا آسف. بعد عني لما إتأكد أني فقدت شرفي. غطاني وطلع بره.
ثاني يوم رجع وجاب لي إسدال الصلاة علشان ألبسه. أنا كنت منهارة وحالتي ما يعلم بيها إلا ربنا.
شال السولوتيب من بؤه، وسيف قاله دي مراتي حرام عليك، فرحنا اخر الأسبوع.
الشاب دا اتجنن وفضل يضرب فيه لحد ما سيف أغمي عليه وبص ليا، كنت مرعوبة حرفيا كانت عينيه فيها حزن وصدمة وقالي: أنا آسف مش أنت المقصودة.
مش عارفة إيه اللي حصل بعديها، لأنه أغمي علي. لما صحيت لقيت نفسي في المستشفى وأهلي حوليا،
وعملت بلاغ.
الصدمة بقي أن سيف طلقني واختفى هو وأهله. عزلوا وماحدش يعرف راحوا فين.
وأنا مصيري اتحدد خلاص، مغتصبة و مطلقة قبل فرحها بأسبوع، يبقي أخلاقي وحشة و معيوبة، هي دي نظرة المجتمع لي ولأهلي اللي ماعرفوش يربوني.
معاملة أهلي اتغيرت معايا كأني أنا السبب في اللي حصل ليا. بقيت قاعدة ليل ونهار في غرفتي قافلة عليا، سبت شغلي وحياتي، ما أنا بقيت وصمة عار. كله أتغير كأني أنا السبب في الي حصل، وأنا ضحية اغتصاب ماليش ذنب في حاجة، بس المجتمع لا يرحم، بيخلي الذنب كله علي المغتصبة، ومش بعيد يجوزوها لمغتصبها، دا قانون ظالم للمرأة الي لازم تدفع الثمن.
بعد سنتين من الواقعة، جه أبويا وقالي إن في واحد متقدم ليا وكتب كتابي يوم الخميس، ودا أمر مافيش رجوع فيه. ما أنا خلاص فقدت السلطة أني أتحكم في حياتي. أهلي كانوا طايرين من الفرح أنهم حيخلصوا مني.
جه اليوم الموعود، وأنا في غرفتي و لميت شنطة هدومي، وحاجات كانت من تجهيزات فرحي على سيف،
نده عليا أبويا علشان امضي وأوافق قدام المأذون. وفعلا عملت كده من غير ما أبص على العريس. خلص كتب الكتاب والزغاريت اشتغلت، مش علشان فرحانين لي، لا علشان اتخلصوا مني ومن عاري. بقيت متجوزة وعلى ذمة راجل يشيل الشيلة بدلهم، هو دا تفكيرهم المريض.
نزلت معاه من غير ما أبص له، وهو كان حاطط نظارة شمس طول الطريق.
وصلنا الشقة وفتح الباب، دخلت وأنا قلبي حايطلع من مكانه من الخوف،
كنت حاسة إن هو مش عارف حاجة، أو أهلي ضحكوا عليه، فقررت أصارحه بالحقيقة.
اول ما قفل الباب غمضت عيني وقولتله: انا مغتصبة قدام جوزي، وهو طلقني قبل الفرح.
اتصدمت لما قالي: أنا الي اغتصبتك.
جملة قالها كان كل تفكيري ساعتها ازاي اهرب. اول حاجة شفت البلكونة،،،،،،
لتكملة القصة اضغط الرقم 2 في السطر التالي