غير مصنف

قصة حامل بلا عقل كامله

السم اللي في أوضتك ده يا سيف جايبه تعمل بيه ايه؟

_ايه السؤال ده؟ ما انا في كل سفرية باخد معايا سم وانا رايح الواحات..

الأم ضربت دماغها بيدها، حست إن تليفون الدكتور لخبطها.. وبصت على جوزها.

_ نادي ع الشيخ بتاعك يورينا هيعمل ايه؟

دخل الشيخ جوة صالة البيت، وفضل يبص حواليه، ويبص في وشوش الناس..

شكله مقرف، ومش باين عليه شيخ أصلا، شكله واحد دجال، لابس هدوم مهلهلة، وألوان ملهاش علاقة ببعض، وريحة أمه آخر قرف، وشكله بيسخر الجـــ ن في الكشف عن حاجات يستفيد منها..

** #سيد_داود_المطعني *

الأم بدأت تحكي له ع اللي حصل، وحكت له إنها مش عارفة مين اللي عمل كده، ومفيش حد بيدخل بيتها غريب خالص.

_ وانتي متأكدة يا ستي من تشخيص الدكتور انها حامل.

_ طبعا متأكدة.. متأكدة جدا.. هو أنا كنت أشك في أخويا وابني وجوزي غير من تأكيد الدكتور.

_ هي بنتك بتكشف عند الدكتور ده من زمان؟

أيوة، من أول ما كبرت لو حست بأي ألم، بعرضها عليه.

_ مش ممكن يكون الدكتور ده هو اللي عمل العملة دي؟

الست اتفاجئت بكلام الشيخ..

_ نعم؟ ايه اللي انت بتقوله ده؟

_ مش يمكن حقنها بأي عقار يجرب فيها حمض معين، من الحاجات اللي بيستخدموها في الحقن المجهري، وكده كده مش هيخسر حاجة إنه يعملها حقل تجارب.
الست بدأت تنهار، مش مستوعبة.
_ مستحيل الدكتور يعمل كده..
_ اللي خلاكي تظني إن جوزك وأخوكي وابنك عملوا حاجة أقذر من كده.. يخليكي تستبعدي إن الدكتور يكون عمل من بنتك حقل تجارب؟
_ انت متأكد؟ الجن بتاعك قال لك كده؟
الشيخ اتضايق من كلمة الجـــ ن بتاعك قال لك كده، وانفعل عليها وزعق فيها..
_ أنا معنديش جن.. مش بشغل معايا جن.. وصرخ في وشها..
والمسكينة أغمى عليها تاني.. وبدأوا يوفوقها

الست مغمى عليها بسبب الشيخ اللي صرخ في وشها.
الكل بيجري ناحيتها بيحاول يفوقها، وهي مش مستوعبة حاجة.
المهم وقفت على رجلها وبصت على الشيخ، اللي بدأ يبص لها من فوق لتحت..
_ مالك بتبص لي كده ليه؟
_ انتي أغمى عليك مرة أو اتنين قبل كده؟
_ أيوة فعلا؟
_ المرة اللي فاتت كانت في أوضة ابنك زياد؟
الست هتتجنن.. الشيخ ده عرف الحاجات دي منين، بس هي مضطرة ترد عليه.
_ أيوة أغمى عليا في أوضة ابني.
_ هو انتي ازاي قدرتي ترسمي دايرة الشك حوالين جوزك وأخوكي وابنك، ولما أنا حطيت الدكتور جوة دايرة الاتهام، لاقيتك رافضة وبتصرخي؟
_ أصل أنا دايما بكون واقفة معاها عند الدكتور

جسمها بيترعش .. أسنانها بتخبط في بعض .. وأطراف صوابعها زي اللي بيحركهم هوا أمشير .. جلدها فجأة بقى ساقع زي التلج..
يا نهار أسود!..
يا دي المصيبة!
هي ممكن تكون فعلا هي السبب في كل ده؟
ما اهو ممكن يكون الدكتور، لأنه كتب لها علاج يخليها تجهض الحمل.
أو ممكن تكون شريكة الدكتور؟
هو في ايه؟
ايه اللي بيحصل ده؟
والشيخ ده هيعرف ازاي؟
هو ليه الكل ساكت كده؟ ليه مفيش حد بيتكلم؟ حد ينطق يا جماعة يكسر لنا حاجز الصمت ده..
الأب حاول يستجمع كل قوته، وبيبص ع الشيخ، علشان يتكلم معاه.

يا ربي! حرام كده .. البنت مسكينة .. بتصرخ .. بتتألم .. ايه ذنبها في كل ده؟
_ انطقي يا حمارة .. اتكلمي..
البنت مش قادرة تتكلم .. بتصرخ..
الشيخ طلع عصاية من جيبه، فرطها بيده بقت أكبر.. رجع خطوتين لورا، وبدأ يضربها بالعصاية على جسمها، ويلسعها بأطرافها على وشها..
حرام بجد اللي بيعمله المتخلف ده .. حرام ..
ليندا بتصرخ ” اااااااااااااء … هاااااااااااااااااااااااع ….”
_ اتكلمي يا معاقة يا متخلفة .. انطقي .. كنتي فين..
الأربعة واقفين متسمرين .. بيتفرجوا .. معتقدين إنه بيضرب جن .. مفيش حد قادر يتكلم .. الشيخ وحده صاحب السلطان في الأوضة..
البنت بدأت تنطق فعلا .
فتحت عينيها، وبصت على أبوها .. وأخوها.. وخالها .. وبصت على أمها..
_ ماما .. وأنا .. وماما .. وأنا
_ انطقي .. كنتوا تروحوا فين؟
_ ماما كانت .. كنا .. ماما … نروحوا .. كنا .. فين؟
الشيخ اتعصب عليها .. جاب آخره.. راح مطلع شطة مطحونة من جيبه، وراح قافل بيها بؤها .. ومناخيرها.. وهو بيصرخ..
_ انطقي يا متخلفة .. انطقي ..
المسكينة هتموت .. مش مستحملة ..
_ شق شق شق … هاتسي .. هاتسي .. هاتسي .. اااااااااااااء
الشيخ بعد منها شوية .. والبنت قالت بصوت طبيعي خالص..
_ ابعد مني .. أنا هتكلم .. هقول على كل حاجة .. هحكي كل اللي حصل..

الكل واقف مذهول! مستغربين .. ازاي البنت نطقت..
وفجأة..
دخل العم عدلي، يبقى عم ليندا، شقيق أبوها، راجل باين عليه الهيبة، والحكمة، والخبرة، والحالة المالية الميسرة، شعره أبيض، وشنبه أبيض خفيف، يعني لو لبس طربوش هيبقى باشا من بتوع زمان..
كان ماسك في يده عصاية حرف T لزوم الوجاهة والأناقة، وبيلبس جلابية شيك وحاجة آخر نزاهة، وعيون تخلي اللي يشوفه يعرف انه راجل صاحب هيبة، وشخصية قوية..
أول ما شاف ليندا وشها مخطوف، وباين عليها آثار الضرب من المتخلف ده، اتضايق جدا، وزعق في الكل:
_ انتوا ازاي تجيبوا الدجال المتخلف ده يبهدل البنت كده، انتوا ليه دايما تتصرفوا من دماغكم، ليه تخفوا مصيبة زي دي عليا، هو أنا مش عمها؟ وآخر المتمة جايبين الحقير ده يعمل فيها كل ده..
الشيخ بيرفع صباعه عايز يهدد العم عدلي:
_ اسمع يا عدلي .. انت عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه؟
عدلي بص له من فوق لتحت .. وضربه بالعصاية على جسمه، زي الباشا اللي بيعاقب مستخدم في أرضه..
_ انت تعمل التخاريف بتاعتك دي على أي حد غيري .. راجل معفن، فاكر نفسك مسخر الجن لخدمتك، وهو أصلا اللي مسخرك لخراب البيوت يا معفن، امشي اطلع برة من هنا.
_ هخليهم يجننوك يا عدلي..
_ جن لما يلخبط وشك .. هو انت فاكرني هخاف، أنا بعرف اتعامل مع الأوساخ اللي زيك..
ليندا بدأت ترجع لطبيعتها الأولى، الغياب عن الوعي، والإبتسامة البلهاء اللا إرادية، والنظر بالعين على يمينها.
وبدأت تتألم من آثار الضرب .. يبدو إن الجن هرب منها، اللي كان الدجال جايبه علشان يخليها تنطق..
العم عدلي بص على ليندا، وبص ع الناس، وفهم التغير..
_ هو انتوا عملتوا في البنت ايه؟
رد عليه سيف

لتكملة القصة اضغط الرقم 10 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى