قصة السامري والعجل… مع نبي الله موسى عليه السلام
قال الله تعالي ( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ ) فأبطل الله عزوجل قولهم المزعوم ( أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ ), فذكر أن هذا الحيوان لا يتكلم, ولا يملك ضراً ولا نفعاً,
ولا يهدي إلى رشد, اتخذوه وهم ظالمون لأنفسهم, مقروون في أنفسهم بطلان ما هم عليه من الجهل والضلال.
موقف بنو إسرائيل من عبادة العجل:
صدق بنو إسرائيل السامري, فالسامري يتبجح بقدراته العلميّة التي جعلته يُبصر أموراً لم يبصرها الشعب,
وبالتالي استطاع أن يمحو بزعمه آثار رسالة موسى عليه السلام من قلوبهم واستطاع أن يجعلها فكرة منبوذة,
فاتبعوه وآمنوا أنه هو حقا ربهم , وشرعوا يطوفون حوله عابدون إياه من دون الله, فوقف هارون عليه السلام وقال لهم ناصحا إياهم : إن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري ,
فهددوه وكادوا أن يقتلوه , فقالوا له :
إذهب فلن نصغي إليك ولن نبرح عليه عاكفين حتي يرجع إلينا موسي, فانتظر هارون عليه السلام رجوع موسي بفارغ الصبر,
فقال الله عزوجل لموسي (فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ) فاستشاط موسي عليه السلام غضبا وأسرع الخطي إليهم , وكان بيده ألواح كان فيها هدى ورحمة لقوم يؤمنون ,
فرمي الأواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه كما أخبر ربنا عزوجل , قال الله تعالي ( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ، قَالَ ابن أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِي الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
لتكملة القصة اضغط الرقم 4 في السطر التالي