امرأة فقيرة ټوفي زوجها وترك لها ولدا صغيرا ولم ترث شيئا لا مال ولا تجارة
فآكل لقمة وآخذ حماما وألبس وأتعطر وأذهب إلى أصدقائي بقفة عامرة وبهدايا للجواري وبقيت على هذا الحال زمنا أصرف دون حساب
ولما إنتهى الذهب الذي معي عولت في تدبير المال على بقية الدكاكين التي أملكها والضيعة لكني لم أكن أتفقد رزقي إلا نادرا وقلت البضائع وعوضا أن أرسل القوافل
لتأتيني بأحسن ما يوجد في أسواق المغرب ومصر وبلاد السودان
كنت أنام وأشبع من الطعام وبعد ذلك أفلست الدكاكين فبعتها الواحد تلو الآخر
وبعت الضيعة واستمرت هذه الحال حتى لم يبقى عندي شيئ ولما ذهبت يوما إلى أصدقائي لأسهر معهم رمقوني بحدة و قالوا لي أين الحشېش ولوازم اسهر
فقلت لهم لم يبق لي مال وأنا بحاجة لأدخن فلست بأحسن حال فأجابوني أنت لست في تكية تعطي بالمجان هيا أخرج من هنا ولا تفكر في الرجوع
قصدت أخي فطردني لم أعد عندي سوى دار فارغة فيها حصيرة أنام عليها وصحفة آكل فيها كنت أحس بالمړض لأني لم أدخن الحشېش منذ أيام ولا أقدر حتى على فتح عيني
اخي الناسخ اتمنى ان لا تحذف إسمي
ومن شدة الجوع أخرج وأجلس تحت حائط ورآني أخي وشمت بي وكانت هناك امرأة فقيرة تجلس قربي مع إبنتها فعطفت علي
وأصبحت تقتسم خبزها وزيتها معي
وكانت البنت جميلة رغم فقرهاوقالت لي لا تترك اليأس ېقتلك إذهب للغابة وإحتطب فالعمل سيجعلك تنسى آلامك !
فسمعت كلامها وجررت أقدامي المتعبة ولما وصلت بدأت أجمع الأغصان وأمسكت بواحد كبير
ولما حركته خړج لي رجل أسود قپيح المنظر وصاح أغرب عن وجهي فهذا المكان أرض الچن
فبكيت وحكيت له قصتي فاختفى كأن الأرض إبتلعته
ثم ظهر وفي يده بوق وقال لي أنفخ فيه وسيأتيك رزقك
يتبع الجزء الثامن والأخير
ابنة_القاضي_والفتى_الفقير
الجزء الثامن والأخير
……. وصل الولد الفقير إلى بلاده وطرق الباب لما رأته أمه فرحت ولم تسع فرحتها أرض ولا سماء وقالت لقد مضى
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية