أنا حياتي إتد0مَّرِت بسبب الإنستجرام!
في وقت قياسي كُنت في مدرستها، دخلت أجري على الفصل بتاعها، ولمَّا وصلت… شُفت في عينيها إن كان فيه حاجة مضايقاها، جرت عليَّا وإترمت في حُضني، خدتها ومشينا، رُحنا مطعمها المُفضَّل، وهناك حكت لي على كُل حاجة، فيه ولد من زمايلها في المدرسة حاول يلمسها بطريقة مش لطيفة، هي بلَّغت الإدارة وهُمّا عملوا اللازِم، لكن هي كانِت مصدومة، سألتني: “عرفت منين إني محتاجة لك؟”.
قُلتلها: “قلبي قالي… مش إنتِ عارفة إنك قلبي؟”.
إتفقنا مش هنحكي حاجة لمامتها دلوقتي عشان هي عادةً بتكبَّر المواضيع، روَّحنا سوا وقضيت يوم لطيف في البيت، قبل ما أنام منسيتش أبعت له رسالة…
«شكرًا جدًا!».
وللمرَّة التانية تفاعَل معايا بقلب على الرسالة، كُنت ممتن ليه فعلًا، أنقذ حياتي مرّتين وخلاني أبقى موجود في أكتر وقت بنتي كانِت محتاجاني فيه.
بس رسالة الصُبح… غيَّرِت كُل حاجة!
«إقتـ.ـل صفاء… دي مش مراتك! دا شيطان وعامِل نفسه مراتك!».
كدا الموضوع خرج عن الحد! وتحوَّل لجنـ.ـون تام!
طبعًا مش هسمع كلامه مهما حَصَل!
تجاهلت الرسالة تمامًا، لأول مرَّة أكون متضايِق منه بالشكل دا، لأول مرَّة أكون عايز أعرف هو مين عشان أقوله قد إيه هو مجنون! مش عشان أشكُره!
في نُص اليوم بعتلي رسالة تانية: «لازِم تثق فيَّا! دي مش مراتك!».
تجاهلت الرسالة تاني، بعدها بكام ساعة بعتلي: «لو مقتلتهاش النهاردة… هتحصل كارثة!».
تجاهلته تمامًا!
روَّحت وأنا متوتِّر… نظراتي لمراتي كانِت متغيَّرة، ونظراتها ليَّا كانِت متغيَّرة! مش عارِف دا بجد ولا الزفت دا قدر يلعب في دماغي!
المهم اتعشيت ودخلت أنام!
صحيت الصُبح على صوت مراتي بتصرَّخ، قُمت أجري لقيت عُمر… ابني الوحيد… في حالة حرِجة… يبدو إنه حاوِل يعمل حاجة في نفسه! بس ليه؟ عُمر عُمره ما كان من النوع اللي مُمكِن يؤذي نفسه بالشكل دا؟
نقلناه المُستشفى بأقصى سُرعة، والحمد لله… قدروا يلحقوه والحالة بقت مُستقرة!
في وسط الدوشة دي نسيت أشوف رسايلي، ولمَّا فتحت الرسايل كانت باعتلي رسالتين، الأولى قبل ما نكتشِف عُمر بدقايق: «اصحى حالًا! الحق ابنك منها!».
التانية: «لازِم تقتـ.ـلها! انقذ نفسك وولادك منها!».
فكَّرت أعمل له بلوك، بس تصرُّفات مراتي كانِت غريبة، كانت مُتماسكة، جامدة، مش طريقة أم ابنها كان على وشك يمـ.ـوت!
يومها روَّحنا… عُمر كان لسّه هيقعد كام يوم في المُستشفى، نمت من التعب، صحيت الصُبح على صوت صريخ، نهى… حاولت تؤذي نفسها زي أخوها!
كدا فيه حاجة غلط! كدا مش صح!
نقلناها المُستشفى والحمد لله قدروا يلحقوها هي كمان، بس الدكتور طلب لنا الشُرطة! حقّه… أنا لو مكانه هعمل أكتر من كدا!
التحقيق استمر شوية بس بعدها الظابِط شاف إن لأ… مش معقول حد يعمل كدا في ولاده، بعد شوية فتحت الموبايل، ٣ رسايل منه!
الرسالة الأولى في نص الليل: «الدور على نُهي! لازم تنقذ ولادك منها!».
الرسالة التانية قبل ما أصحى من النوم بشوية: «قوم الحق بنتك! حرام عليك!».
الرسالة التالتة من شوية: «حاول متنامش! عشان الدور عليك!».
رفعت عيني من على شاشة الموبايل، بصيت ناحية مراتي، كانِت بتبصلي بنظرات قوية، ثابتة، مش عارِف دا بجد ولا تهيؤات… بس كان فيه شر في عينيها، وللحظة… ابتسمت ابتسامة ساخرة قبل ما تختفي فورًا!
الموبايل إتهز في إيدي، رسالة جديدة: «النهاردة… إنت وهي… قاتِل ومقتول… اختار!».
وأنا فعلًا حسمت أمري واخترت!
روحنا البيت، طلبت منها تعملي ساندويتش، ولمَّا دخلت المطبخ وضهرها بقى ليَّا… غرست السكيـ.ـنة في رقبـ.ـتها، طـعـ.ـنة ورا التانية لحد ما ماتِـ.ـت ووقعت على الأرض وحواليها بركـ.ـة دم كبيرة.
طلعت الموبايل، خدت صورة ليها وبعتها له.
عمل قلب على الصورة، بعتله رسالة تانية: «إنت مين؟».
رد عليَّا لأول مرَّة: «دلوقتي بس… من حقَّك تعرف أنا مين!».
طوِّل شوية… كان واضِح أنه بيكتب رسالة طويلة، بس لمَّا الرسالة وصلِت… قلبي كان هيُقف من الخوف!
«اسمي طارِق عماد… خطيب مراتك اللي قبلك…
تعرف إنها سابتني يوم الفرح الصُبح… برسالة على الواتس آب… مُتخيِّل مراتك عملت فيَّا إيه؟
أنا دخلت مصحَّة نفسية بسببها…
قضيت أسوأ وقت في حياتي بسببها….
حياتي كُلها إتدمَّرت بسببها…
وكان لازِم أدمَّر حياتها زي ما دمَّرِت حياتي…
وقدرت أعمل دا… والدليل الصورة اللي إنت لسه باعتهالي… قدرت أخلي الراجل اللي هي إختارته عشان يحل محلي…
هو اللي ينهي حياتها!
كان سهل أراقبك شوية وأعرف خط سيرك!
كان سهل أتابِع نشرات الأرصاد الجوية وأختار يوم عارِف إنها هتشتي فيه! كان سهل أولـ.ـع في مطعم مش بيتَّبِع إجراءات الأمان والسلامة! كان سهل إني أتسبِّب في حادثـ.ـة على طريق سريع في بلد محدِّش بيحترم فيها قواعِد المرور!
كان سهل أراقِب بنتك وأعرف اللي حَصَل!
كان سهل أدي للولد فلوس عشان يعمل اللي عمله!
لتكملة القصة اضغط الرقم 8في السطر التالي 👇