عمري ما كنت أتخيل إن جوزي هيوحشني بالشكل ده بعد ما نطلق
يوم ورا يوم بدأت ارجع لحياتي الطبيعية أو مش حياتي بس أهي كانت حياة وخلاص شبه اللي كل يوم بيستئصلوا من جسمه جزء لحد ما هيجي يوم ويموت لوحده من الألم.
فتحت التليفون لاقيتني بجيب صوره وبتفرج عليها كلها وأنا ببكي ملامحه وحشتني وريحته ونبرة صوته، فجأة لاقيت التليفون بيرن هو اللي كان بيتصل، فضل يتصل وأنا عمالة اتفرج على اسمه وهو مكتوب على الشاشة عايزة أرد بس اسمع صوته وأقفل تاني، مقدرتش، بعت لي رسالة، ممكن نتقابل لازم نتكلم، فتحت الرسالة شوفتها وقفلت تليفوني خالص، دخلت أنام، حاولت مقدرتش، فضلت اتقلب في السرير، وأبص للناحية التانية الفاضية مكنش جنبي زي كل يوم، فضلت باصة لمكانه الفاضي وأنا بعيط لحد ما نمت.
صحيت تاني يوم والدنيا هادية مفيش دوشة زي الدوشة اللي كنت بصحى عليها وأنا معاه الفطار بسرعة الهدوم بسرعة ويجري عشان يلحق الشغل وبعدها يرجع تاني عشان ياخد حاجته اللي نسيها وأفضل ألف طول النهار في البيت أجمع حاجته اللي في كل حته في منتهى السعادة وبعدها ادخل المطبخ احضر له الغدا ويتصل هو بيَّ يرخم عليَّ ويقول لي بحبك ويقفل، يومي مكنش بيكمل من غيره، حاولت أشوف شغل عشان أحاول اشغل نفسي مكنش بيخرج من بالي أبدًا.
كنت ببقى واقفة في المطبخ ألاقيه دخل بدون صوت لحد ما يوقف جنبي ويخُضني وبعدها يحضُني وهو بيضحك كانت أحلى ضحكة بسمعها منه هو، ليه؟ ليه عمل كده؟ ازاي سمح لنفسه يعمل كده؟ أنا مكنتش استاهل منه كده أبدًا، ولا هو كان المفروض يعمل كده في نفسه.
فات شهرين مكنش بيمل كل يوم على الأقل كان بيتصل ويبعت رسالة عايز أشوفك لازم نتكلم، وأنا مكنتش بعمل حاجة غير إني بشوف الرسايل وأقفل تليفوني وأنام أو كنت بمثل إني بنام، لحد ما لاقيته باعت لي رسالة بليل متأخر بيقول لي وحشتيني هو أنا موحشتكيش؟
لتكملة القصة اضغط الرقم 4 في السطر التالي