قصص وروايات

في إحدى القرى الصغيرة في مصر كانت تعيش عائلة فقيرة مؤلفة من الأب والأم وخمسة أطفال ثلاث بنات وولدان.

خلاني بعد ما مشيوا اسألها وقالتلي….
_ عشان حساها وخداه مني من كتر حبه فيها بينسي يسأل عليا وعلي طول مشغول معاها…
_ ايوة بس انتي لازم تفراحيلوا…
_ انا الي يهمني سعادة ابني ولو هو سعيد معاها هبقي سعيدة…
فهمت من كلامها انها بتغير علي ابنها من خطيبته زي معظم الامهات….
وقررت اشيل الهبل الي بفكر فيه دا من دماغي بعد ما لقيته اد ايه بيحب خطيبته ومتعلق بيها….
وعدت الايام سنة ورا سنة لحد ما بقي عندي ١٩ سنة وبنتي بتكبر قدامي….
ودخلت المدرسه….
ايامي كلها شبه بعضها…..
جالي خبر ۏفاة حماتي…
برغم الي كانت بتعمله فيا لكن والله حزنت عليها بعد ما عرفت انها ماټت بالمړض الملعۏن بعد ما أكل كل جسمها….
وطلبت منهم انهم يخلوني اسامحها انا اصلا سامحتها من غير ما تطلب….
ربنا بيسامح واحنا كمان لازم نسامح….
أسعد طلب انه يرجعلي بعد مت أمه لكن انا رفضت رفض تام لأني مش عاوزه افتح صفحه اتقفلت…..
انا عايشه عشان أربي بنتي….
وبقت دي حياتي كل يوم اصحي اودي بنتي المدرسه واطلع اشتغل عند الناس….
وفيوم الناس فالدور السابع كلموني اطلعلهم…

مدام كوثر مرات صاحب العمارة….
ست كبيرة وطيبة جدا….
كنت بنضفلها البيت فجأه لقيتها بتناديني…
لقيتها واقعه عالارض وبتستغيث….
اعدت اصوت ولمېت العمارة كلها…
خدوها ودوها المستشفي….
عدا يومين وعرفنا انها ماټت…
انا حقيقي حزنت عليها خصوصا ان معندهاش عيال….
بس جوزها استاذ حامد كان راجل غريب….
برغم انه كبير فالسن لكن هو كان بيبصلي نظرات غريبة..
وهو اكبر من ابويا….
وفيوم لقيت ابويا جاي وهو فمنتهي السعادة يقولي…..
_ يا سعدك يا هناكي يابت يا ريحانه عارفه مين عاوز يتجوزك
_ مين…
_ استاذ حامد صاحب العمارة….
_ انتي بتقول ايه دا اكبر منك انا عاوز ترميني تاني…
_ وايه يعني اكبر مني بس راجل كبارة وجيبوا مليان فلوس كفاية انه صاحب العمارة وهو راجل كبير يعني كلها شوية ويحصل مراته وكل العمارة دي هتبقي بتاعتك دا معندوش عيال يا بت….
_ لا يابه مش عاوزه ولا فلوس ولا حاجه انا عاوزه راحة بال واربي بنتي….
_ يابت دانتي هترتاحي اخر راحة ومش هتشتغلي تاني….
_ طيب يابه سيبني افكر لحد بكرة….
_ جتك القرف غاوية فقر….

فضلت طول الليل افكر هو انا هبقي مجنونه لو ضيعت فرصه زي دي….
دا بيقول انه هيريحني ومش هشتغل تاني….
جه تاني يوم عشان نتكلم…..
قولتله انا هوافق بشرطين يا استاذ حامد….
_ شرطين ايه….
_ بنتي تعيش معايا
واهلي تاخدلهم شقه هنا….
_ من غير ما تقولي هعمل كده طبيعي بنتك تعيش معاكي انا مش وحش عشان احرمك منها انا عشت طول عمري محروم من العيال….
ومش معقول يبقوا اهل مرات صاحب العمارة وشغالين بوابين….
هاخدلهم احسن شقه هنا…..
اهلي فرحوا جدا وانا بصراحه حسيت فعلا انه إنسان محترم….
عدا اسبوع واتجوزت استاذ حامد ربنا يعلم عمري ماشفت منه حاجه وحشة كان بيعاملني إنه بنته
ومراته….
عشت في عز مكنتش احلم بيه واهلي كمان…..
المرة دي ابويا كان صح مع اني مكنتش موافقه…..
وفعلا حامد م١ت بعد تلت سنين وكل العمارة بقت بتاعتي…
غير العربية والمصنع….
ديرت انا شغل المصنع….
واتحولت من بنت فقيرة ل بنت مش عارفه تعمل ايه ب كل الفلوس الي معاها….
كملت حياتي ومرضتش اتجوز تاني عشت عشان اربي بنتي…
ودخلتها احسن مدارس واتحولت من واحدة فقيرة بنت بواب….
لسيدة اعمال ناجحه….
ايوة انا ريحانة البنت الفقيرة الي اتظلمت في حياتها….
لكن ربنا عوضني عن كل الي انا عيشته…..
ازاي انا كنت عايزة انهي حياتي وأكفر….
ومكنتش اعرف ربنا مجهزلي ايه…..
شفت ظلم وقهر في حياتي…
وشفت قصادهم عوض ربنا….
الي عمره ما بيظلم حد ابدآ
النهاية

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى