قالت حليمة السعدية : ـ خرجت من منزلنا أنا وزوجي وابن لنا صغير نلتمس الرضعاء (نبحث عن المولودين الجدد) في مكة ، وكان معنا نسوة من قومي #بنى_سعد قد خرجن لمثل ما خرجت إليه .
قالت حليمة السعدية :
ـ خرجت من منزلنا أنا وزوجي وابن لنا صغير نلتمس الرضعاء (نبحث عن المولودين الجدد) في مكة ، وكان معنا نسوة من قومي #بنى_سعد قد خرجن لمثل ما خرجت إليه .
ـ وكان ذلك في سنة قاحلة مجدبة (لا مطر فيها ولا نبات) … أيبست الزرع … وأهلكت الضرع قلم تُبق لنا شيئا …
ـ وكان معنا دابتان عجفاوان (العجف: الهزال والضعف) مسنتان لا ترشحان (لا تقطر ضروعها بقطرة لبن) بقطرة من لبن، فركبت أنا وغلامي الصغير إحداهما ، أما زوجي فركب الأخرى ، وكانت ناقته أكبر سنا وأشد هزالا…
ـ وكنا ـ والله ـ ما ننام لحظة في ليلنا كله لشدة بكاء طفلنا من الجوع ، إذ لم يكن في ثديي ما يغنيه … ولم يكن في ضرعي ناقتنا ما يغذيه … ولقد أبطأنا بالركب بسبب هزال أتاننا (الأتان: أنثى الحمار) وضعفها فضجر رفاقنا منا … وشق عليهم السفر بسببنا…
ـ فلما بلغنا مكة وبحثنا عن الرضعاء وقعت في أمر لم يكن بالحسبان … ذلك أنه لم تبق امرأة إلا وعُرض عليها الغلام الصغير (محمد بن عبد الله) فكنا نأباه (نرفضه) لأنه يتيم ، وكنا نقول : ما عسى أن تنفعنا أم صبي لا أب له ؟ ! وما عسى أن يصنع لنا جدة ؟ !…
لتكملة القصة اضغط الرقم 2 في السطر التالي