قصص وروايات

حكاية الرجل الذي رزقه دينار

قال الشّيخ : إعلم أنّي رزقك ،ولقد أتيتك ثلاثة مراّت في هيئات مختلفة وأخذت منك الذّهب ،لأنّ الرّزق الذي كتبه الله لك دينار في اليوم ،لا يزيد مليما ،ويجب أن ترضى برزقك ،وتحمد ربك على ما أعطى،وسأمنحك الآن ثلاثة دنانير أجرة الأيّام التي إشتغلتها !!! أخذ خليفة المال ،ورجع إلى قريته ،وهو يفكّئر ماذا سيفعله بهذا القدر القليل الذي لا يغني ولا يسمن من جوع . ولمّا نزل السّوق تعجّب لمّا وجد اللّحم رخيصا على غير العادة ،والنّاس تشتري ،وتملأ القفاف، إلا الفقراء مثله الذين كانوا ينظرون للجزّارين ،ثم يمرّون وعلى وجوههم الأسى ،وقف خليفة أمام دكاّن جزار ،وقال : ثلاثة دنانير تكفي لشراء قطعة لحم ،لكن ماذا سنطبخ بها ؟ فليس لنا شيئ في الدار، ،وفي الأخير أخذ قليلا من القديد، و في طريقه اإشترى الخضار ،والشاي، وقرطاس حلوى .

لمّا رجع إلى داره ، إستراح على حصيرة ،وطبخت له إمرأته كسكسي بالقديد ،فأكل الجميع حتى شبعوا ،وفي الغد سمع أنّ كلّ من أكل من ذلك اللحم الرّخيص قد مرض ،وأنّ صاحب الخرفان باعها للجزّارين بثمن بخس ليتخلّص منها لمّا إكتشف أنّ حالتها سيّئة ،فحمد الحمّال الله أنّه لم يرجع بالذّهب ،وإلاّ لمرض مع عائلته ،وربّما ماتوا ،ثمّ ذهب وعمل في السّوق كالعادة بدينار ،لكنّ البضاعة كانت كثيرة ،والنّاس في بيوتهم مرضى ،لذلك فالتّجار يعطون ما يبقى للفقراء، وصار خليفة يرجع لداره كلّ يوم بقفّة كبيرة فيها الخيرات السّبعة .

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى