يحكى عن رجل فقير غلبان إسمه بشير لا يكاد يجد قوت يومه .كان يسعى للرزق من فجر يومه إلى أن يغطيه الليل
وإستغرب لما يفعله فقد كان العجوز يقطف الورقة الخضراء من الشجرة يتأملها ويأكلها ثم ينزل إلى الأرض ويلتقط واحدة جافة صفراء ويأكلها أيضا. وقف بشير ينظر إليه يصعد حينا إلى الشجرة وحينا آخر ينزل حتى أشفق عليه التعب فبادره بالسلام ونصحه أن يقطع فرعا من الشجرة ويأكل الأوراق الخضراء ويترك الذابلة فقطب الشيخ جبينه وأمره أن ينصرف . وحينما رجع إلى بيته وجد زوجته حزينة وأخبرته أنه قد طلقها فأقسم أنه لم ينطق بالطلاق وكان لابد أن يذهب إلى أبيها وهناك أخبره أنه أخل بشرط الزواج وعليه أن يرد اليمين ويتبقى له طلقتان فقط .
فاستسلم بشير ورد اليمين الذى لم يصدر عنه . وواصل حياته مع إمراته لايعكر صفوها شئ حتى إنتابه الشوق مرة ثانية لمخالطة الناس و خرج رغم تحذيرها وحاول أن لا يتدخل فى شئون غيره وتجول في المدينة الجميلة حتى قابل رجلا يقف على بئر عميق يمسك فى يده دلوا صغيرا فيملاه مرة لنصفه ومرة أخرى لحافته ومرة ثالثة يخرجه فارغا و فى كل مرة يفرغ ما يملأه فى بئر آخر بجانبه فلم يستطع أن يتمالك نفسه عن لنصيحة ووقف يشرح للرجل كيف إنه لو أوصل بين البئرين قناة صغيرة لأجرى الماء بينهما وإستراح من التعب لكن الرجل إستنكر كلامه و لامه على التدخل في أمر لا يعنيه.
رجع بشير إلى البيت وثارت نوسة في وجهه وقالت لقد أصبح الطلاق عندك لهوا وغادرها ثانية إلى والدها وأرجع اليمين الثانى وحذره الوالد فلم يبق الإ يمين واحد إذا أوقعته فهو الفراق . تشائم بشير من
لتكملة القصة اضغط الرقم 5في السطر التالي