قصص وروايات

يحكى أن تاجرا ثريا عاش في زمن بعيد وكان كريما طيب القلبلا يترك شخصا قصده دون إعطائه شيئا ولا أحدا ينام جائعا أو دون ملابس دافئة

قالت المرأة سأهدم البيت وأبني قصرا كقصور الملوك وسأعقد صفقات مع كبار التجار لم أحب يوما حياتك التي حرمتني فيها لتعطي لغيرك بعد مدة بنت قصرها ووضعت فيه ذهبها وآلات الطرب وعندما جاءت لتدخله إهتزت الأرض وإنخسفت بالقصر وبكل ما فيه ولم يبق لها شيئ .فلقد باعت أيضا الدكاكين والمواشي كل ذلك يذكرها بالفقر والناس البسطاء والآن يشاء الله أن تصبح منهم والأدهى أنها على وشك وضع مولودها ..

كانت تخاف أن ترجع لعائلتها لكي لا ترى العطف في عيونهم وتمد لهم يدها قالت أهلك من الجوع ولا أسئل أحدا. المۏت بعزة النفس أهون علي من قبول الحسنة جلست أمام خرائب قصرها تبكي وكان الناس يمرون أمامها ولا يهتمون بها فيجيئ الفقراء ويضعون لها طعاما أو مالا وهي تتعجب كيف يعطي الفقير ويمنع الغني لكنها لم تأخذ شيئا
مرت بها ثلاثة أيام على هذه الحالة حتى إشتد بها الجوع وبدأت تستعطف المارة من أجل رغيف يابس .

ذات يوم مر التاجر وهاله ان يجد أن بيته قد إبتلعته الأرض وأن إمراته تحولت إلى متشردة كريهة المنظر والرائحة حملها إلى كوخ بناه في أرضه واعتنى بها شهرا حتى عادت إليها الحياة وبعد

قليل وضعت مولودا بهي الطلعة أسمته
علاء الدين لاحظ التاجر أنها لم تعد تشتكي أو تتذمر رغم عيشه البسيط كان يعمل في الأرض كبقية العمال فلقد جعلها وقفا على الفقراء .

في أحد الأيام وقفت بجانبه وقالت سأساعدك إن كنت ترغب إستغرب منها وقال لكن هذا عمل الفقراء ردت ومالهم الفقراء لقد شاء القدر أن يحبس رزقهم في الدنيا ورغم ذلك فهم يحمدون الله ويقتسمون ما عندهم معك. أعذرني يا رجل لقد أخطأت في حقك وبددت مالك رد عليها أنت كل ماليوإبني هو روحي لنا كوخ يحمينا من المطر وعمل آكل منه إذا أنا أغنى الناس والحمد لله على هذه النعمة …
أتمنى أن تكون الحكاية قد أعجبتكم

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى