يروى في كتاب من كتب القصص والحكايات التاريخية. انه في احدى القرى يوجد رجل اسمه طاغي جد ظالم يتميز بالسلطة والنفوذ والجش.ع
لم يدم اسبوعان على العروس ان تهنأ في عيشها مع زوجها الطاغي. .بل بدأ بتنفيذ شروره كما إعتاده عليه الجميع . وبدايتها هو نقض الإتفاق مابينه وبين والد البيداء إذ طلب منه ان يسدد ماعليه مهلة تقارب ثلاثين يوما . فانصد.مت بدورها من تصرف زوجها الدنيء وهي التي ضحت بالزواج منه حتى لايسج والدها بالسجن. … وبما انه لايوجد اوراق تثبت انه تنازل عن المبلغ المستدان عليه ليكون مهرا لها. فإنه استغل ذلك بمكر وخالف الاتفاق.
لم تستطع بيداء ان تقنع زوجها الطاغي بأن يحول عن قراره. ولكنه تشبت به اكثر حتى تنجب له طفلا. .وكان هذا هو شرطه الوحيد لكي يعدل عن الامر… فلم يكن لها حيلة إلا ان تدعوا ربها ان يضع في بطنها بذرة حتى تبعد الاذى عن والدها الذي تخاف عليه كثيرا ان يحدث له مكروها في السجن وهو عليل. ..
ولكن المعجزة لم تحدث ولم تحمل البيداء من الطاغي وقام بتنفيذ ماهدد به. ووضع الطاغي والد زوجته في السجن دون رحمة او شفقة وهو يعلم ان مرضه تفاقم .واصبح لايحتمل اي رطوبة او برودة كي لايتضاعف نوبة السعال التي تأتيه من الحين والاخر.
حكم على والد البيداء سنة كاملة مع تنفيذ الاشغال.. ولم يمضي منها سوى شهرين فقط حتى رحل عن الدنيا إثر ذبحة صدرية تاركا ابنته وعائلته تغرق حزنا عليه.. ومنذ ذاك اليوم الذي توفي فيه والد البيداء. اصبحت إنسانة ثانية. تحمل في صدرها كرها وحقدا ضغينا إتجاه زوجها لو وضعته على الجبل لهد من شدة ثقله.. .
حينها طلبت البيداء ان يطلقها زوجها. فما كان جوابه في المساء انه سيكون لها ماطلبت ..!
خرج الط.اغي من منزله وهو في أتم هدوئه .ولم يعد إلا مساء وفي يده يحمل هدية لزوجته كي يرضيها وتنزع فكرة الطلاق من رأسها الصغير نهائيا على حسب تصوره.
اما عن الهدية فهي كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة للبيداء فلم تتحملها وانهالت عليه ضـ،ـربا وهي تنبذه باسوء الصفات . حتى ذاق منها ذرعا وامسك كلتا يديها ودفعها بعيدا لتسقط ارضا .. وقبل ان يستدير ظهره عنها اخبرها انه هذا هو جزاؤها لانها تحدته مؤخرا. واردف وهو يبرم ظهره عنها بخطى مستفزة وهو يتأبط زوجته الجديدة المرتدية الثوب الابيض المطرز يتوعدها انها لن تأخذ حريتها منه و لو على ج.ثته..
ثم دخل غرفة نومها رغم وجود غرف كثيرة في منزله كما لديه منازل اخرى ملكه… إلا انه اراد ان يحطمها متعمدا ان يقتلها بالمoت البطيء بسماعها إياه تعلوا ضحكاته وقهقهاته من الداخل مداعبا التي اصبحت ضرتها مابين ليلة وضحاها..
تذمرت البيداء كثيرا وارادت ان تفر من الجحيم الذي تعيشه مع زوجها الطاغي . ولكن أين المفر..؟ فهي تعلم جيدا اين سيصل شره لو حاولت الهروب منه. وعائلتها ستكون اول من تتأ.ذى بسببها.
لذلك أطبقت على وجعها بالصمت والصبر وجففت دموعها. وصمت اذنيها بكفيها .ولكن الجمرة التي بقلبها لم تستطع ان تخمدها.
لتكملة القصة اضغط الرقم 3 في السطر التالي 👇