يروى في كتاب من كتب القصص والحكايات التاريخية. انه في احدى القرى يوجد رجل اسمه طاغي جد ظالم يتميز بالسلطة والنفوذ والجش.ع
فقاطعتها إبنتها تسأل مالجديد في ذلك.؟! فأخويها لم يبقى الكثير حتى يسددا الباقي من اجر المنزل فلما حزنها!
اثناءها عادت والدة افنان إلى البكاء المرير ثانية لتص.دم ابنتها بالخبر .ان الطاغي امر بترحيل ولديها خارج القرية حتى يقوما بحراسة العدو وخوفها ان لايعودا نهائيا ولا تراهما مجددا بعد ذلك. لان الشائعات تقول ان الحرب ستقوم ضواحي قريتهم عما قريب. وقد تخسرهما للأبد.
ضر.بت افنان رأسها بكفيها من شدة هول ماذكرت والدتها امامها. فاخويها المسكينين ماذنبهما فهما لايزالان في ريعان شبابهما حتى يحرمهما الطا.غي من حريتهما ويعيشا حياتهما العادية بعد تعبهما الطويل وهما يقومان بخدمته.
هنا تدخلت البيداء وطلبت ان تعود والدة افنان إلى منزلها حتى لايراها الطا.غي وتكون ردته وخي.مة على الجميع… كما طلبت منها ان تصبر على بلائها وتدعوا لهما بسلامتهما ونجاتهما من كل سوء..
وحدثتها ان مواجهتها للطاغي لن تنال مايرضيها ولن يشفي غليلها اي كلام توجهه له. بل بالعكس سيعاند اكثر وحينها سيطردها نهائيا من منزلها الذي بالاصل كان ملكه وباعه لهما بالتقسيط . فيذهب سدا كل مافعلاه ولديها سابقا من اجلها حتى تحتفظ بالمنزل وتستر نفسها وولدها الباقي معها .
وافقتها افنان على كلام البيداء فهي نبهتهما لأمر هام لم يكن في حسبانهما.. فالان اصبح الجميع يعلم ان الطاغي ظلمه ليس له حدود. وعليهم ان يتجنبوا شره اكثر مما إستطاعوا.
وما إن إقتنعت ام افنان وعادت إلى منزلها مكسورة الجناح بعد ان عانقت بشدة إبنتها وودعتها تطلب منها ومن ضرتها ان ينتبها على بعضهما جيدا.. .حتى دخل الطاغي من هنا يحمل عروسه الجديدة وهو يخطوا عتبة باب منزله بيمينه وهو في كامل سعادته وأناقته.
الفصل الذي وصلت إلى هذه الصفحة لقراءته
لازال قيد الكتابة حتى هذه اللحظة يُمكنك العودة بعد دقائق لقراءته