غير مصنف

رواية بهيه ابنة التاجر كامله جميع الفصول

لم يعرف أحد من أين خرج هذا الرّجل ، وأين ذهب ، لكنّ النّاس تدّعي أنّه يحذّر من موت مؤلم عقابا لمن يظلم خلق الله . سمع الحاج مسعود أبو عدنان بالخبر،فجاء يجري وظهر عليه الخوف لما حلّ بإبنه ،فأتاه بالأطباء ،لكن لم يعرف أحدا منهم علته ،حتّى جاء مشعوذ أبيض اللحية ،وسألهم ما هو آخر شيئ لمسه الفتى؟ أجاب العبد : أعتقد أنّه العطر يا شيخنا !!! شمّه الرجل ،وذاقه بطرف لسانه ،ثم بصقه ،وقال لقد دسّ أحدهم سمّ العنكبوتة الذّهبية ،وبإمكانها أن تشلّ فرائس أكبر منها حجما، وتأكلها ،وليس له دواء !!!
إنزعج عدنان، وقال: أحضروا موسى فهو الذي صنعه!!! بعد فترة وصل الرّجل، ولمّا شاهد حال الفتى تحيّر،ولم يفهم كيف وصل إليه القمقم ،لكنّه قال له : لا تقلق ،فلن يدوم مفعوله سوى بضعة أيّام ،فلم أضع سوى قدرا يسيرا من سمّ عنكبوته صغيرة ، الحمد لله لم أسمع كلامك، وإلا لشلّ أيضا لسانك وعيناك !!! غضب عدنان، وقال: ويحك حاولت خداعي ،والعبد أيضا إستغفلني ، سترون ما أفعل بكم أيّها الأوغاد !!!

قال له أبوه: عليك أن تحمد الله أنّ العطار فكّر بعقله ،ورحمته بالنّجار هي التي أنقذتك !!! لكنّه ردّ : لما أشفى سأجلد ذلك العبد ،وأرسل من يتلف بضاعة ذلك العطار ،أما بهية وزوجها ،فسأتولى أمرهما حتى أشفي غليلي منهما . عاتبه أبوه وقال : لقد ظهر الأحدب تحت نافذتك ،وأنا أخشى عليك ،فهذا الرّجل لا يحمل إلا ،الموت .لكن عدنان أجاب :منذ متى تأمن بالخرافات يا أبي؟ ما هو إلا رجل مجنون يهذي من البرد والجوع ،ولو رمينا له رغيفا لقبّل الأرض تحت أقدامنا . صمت الأب ،وقال في نفسه :سأبحث له عن جارية جميلة تنسيه بهيّة ،فأمور هذا الفتى لم تعد تعجبني …

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى