في قديم الزمان ، حين كان العمالقة ما زالوا يعيشون على الأرض ، سكن رجل هرم مع زوجته في كوخ خشبي صغير
ولم يكن هناك طائر أو أرنب يمكن أن يفلت من نظر أبي العيون الحاد ، وبالتدريب المستمر استطاع متسلق الجبال الصغير أن يتسلق أشد المنحدرات الصخرية والجروف العالية . مرت السنين وكبر الصبية الصغار وأصبحوا شباناً طوال القامة وسيمين ، من دون أن يكونوا قد اجتازوا ولو لمرة واحدة التلال الصخرية العالية التي تحيط بواديهم ، أو شاهدوا العالم الكبير الذي يقبع في الخارج . لكن الآن وقد أصبحوا رجالا فإن رغبة قوية في داخلهم تدفعهم لمغادرة البيت القديم ليأخذوا دورهم في الحياة بين بقية الرجال ، وهكذا منحهم العجوزان مباركتهما وطلبا منهم أن يستمروا بمساندة بعضهم بعض كما كانوا دائماً وبهذا سيقدرون على تحقيق كل ما يريدونه . وهكذا غادر الشبان الخمسة ، في البداية سلكوا الطريق المنحدرة عبر الجبال الشاهقة ثم أخذوا يبتعدون تدريجيا تاركين التلة خلفهم . توقفوا مرة ليستريحوا في إحدى المزارع ، ومرة أخرى في قرية صغيرة لكنهم لم يجدوا عملا في أي مكان ، فقد قبل المزارع بكل سرور أن يحرس الحارس وأبو العيون قطعانه ، لكن لم يكن لديه عمل لكل من ذي القبضة الحديدية ومتسلق الجبال ، ولما وجد هذان الاثنان
لتكملة القصة اضغط الرقم 4 في السطر التالي