قصص وروايات

في قديم الزمان ، حين كان العمالقة ما زالوا يعيشون على الأرض ، سكن رجل هرم مع زوجته في كوخ خشبي صغير

صرخ العملاق غاضبا عندما رأهم ولكن كونه بيد واحدة فهو لا يستطيع مقاومتهم فأجهزوا عليه في الحال ثم قتلوا العملاقة الشريرة التي كانت تجلس إلى جانب كومة من العظام البشرية ، وتقدموا إلى أعماق الكهف ظناً منهم أنهم قد يجدون كنزاً ما هناك ، لكنهم لم يعثروا على شيء ، وبينما يهمون بالخروج لمح أبو العيون باباً صغيراً نحت في الصخر ببراعة ، فكسروا الباب بسرعة واكتشفوا ممراً سرياً يؤدي إلى كيف آخر وهناك وجدوا الأميرتين المفقودتين ؛ كانت إلما شاحبة وهزيلة أما إيرين فقد كانت أفضل حالا فلم يمض على سجنها وقت طويل . كان العملاق ينوي جمع الأميرات الخمس وأكلين جميعاً دفعة واحدة . كانت فرحة الأميرات عظيمة بروية المنقذين الشجعان ومعرفتهم أن سجنهم قد انتهى ، فأسرعوا باتجاه القصر سالكين طريقاً أسهل كان أبو العيون ومتسلق الجبال قد اكتشفاه . وصلوا إلى القصر عند حلول الظلام ، وكانت سعادة الملك لا توصف لرؤيته بناته الخمسة مجتمعات مرة أخرى فأمر بإعداد مأدبة عظيمة ، وحكى للضيوف والنبلاء المجتمعين عن شجاعة الحارس وإخوته ، ثم أعلن أمامهم أنه قرر أن يزوج بناته من هؤلاء الأبطال الخمسة . قال الملك : « إنه لعين الصواب أن يحكم هذه البلاد من بعدي رجال كهؤلاء الرجال الشجعان النبلاء المختصين ومن يستحق أن أئتمنه على بناتي أكثر ممن أنقذوا حيواتهن ؟ » . وهكذا أقيم حفل زفاف لا مثيل له قط ، دام شهراً كاملاً وكانت أثواب الأميرات عبارة عن تحف نادرة مطرزة بالذهب والفضة ومرصعة بالأحجار الكريمة . بعد ذلك تولى كل واحد من الإخوة منصبا في الدولة يتناسب مع العمل الذي يبرع فيه وعاشوا مع زوجاتهم بسعادة ونالوا محبة الجميع وتقديرهم . وبعد وفاة الملك استلم الحارس العرش ، وحكم البلاد مع زوجته الجميلة الملكة إلما ، وما زال الناس يتحدثون عن طيبتهم وحكمتهم إلى يومنا هذا .

أقرأ ايضا

دخل إثنان من اللصوص قصراً ؛ و بعد أن فتّشا مافيه وجدا الخزنة ؛ ففتحها اللص الكبير بخبرته دون الحاجة الى أي كسر

دخل إثنان من اللصوص قصراً ؛ و بعد أن فتّشا مافيه وجدا الخزنة ؛ ففتحها اللص الكبير بخبرته دون الحاجة الى أي كسر

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى