قصص وروايات

في قديم الزمان ، حين كان العمالقة ما زالوا يعيشون على الأرض ، سكن رجل هرم مع زوجته في كوخ خشبي صغير

عملاً مع رجال القرية في صيد الأسماك وطيور البحر ، مرة أخرى لم يكن هناك عمل للثلاثة البقية . ومع ذلك لم تضعف عزيمتهم ، فإن لهم قلوباً شجاعة وأجساداً قوية وسيجدون الحظ الجيد الذي يسعون وراءه في مكان آخر . وفي الحال تابعوا طريقهم فتسلقوا الجبال الشاهقة واجتازوا الأنهر الغزيرة حتى وصلوا إلى غابة صنوبر مظلمة مترامية الأطراف مليئة بنباتات العليق المتشابكة وشجيرات السرخس الطويلة . فتح ذو القبضة الحديدية الطريق أمامهم فوجدوا أنفسهم أخيراً في سهل فسيح ، كان الوقت عند الغروب وكانت الشمس تسكب فيضاناً من الألوان ، القرمزي والذهبي والأرجواني على المنظر أمامهم وأضاءت أشعتها الأبراج العالية والجدران الرمادية في المدينة الكبيرة وحولت مياه النهر الواسع المتدفق الذي يطوقها إلى ذهب مصهور . هناك وقف الإخوة مبهورين إلى أن صاح الحارس أخيرا : « لابد من أنها مدينة الملك » أجاب أبو العيون : « أجل انظر هناك إن الراية الملكية ترفرف فوق برج القصر » . اجتازوا السهل في الحال وكان الظلام قد بدأ يهبط عندما وصلوا إلى الجسر المتحرك الكبير فوق النهر فتوجهوا إلى القصر برفقة أحد الحراس . استقبلهم الملك واستمع إلى رغبتهم بالعمل في خدمته ، وبما أنهم شبان رائعون بارعون فقد أعجب الملك بهم وهم واقفون أمامه بقاماتهم الفارعة وعيونهم الزرقاء البراقة وشعورهم الشقراء المجعدة . قال لهم الملك إنه يستطيع أن يجد عملاً لهم خمستهم إن هم ظلوا في القصر خلال الشتاء وقاموا بحماية بناته عشية عيد الميلاد . ثم أضاف قائلا : « لكن لا تقرروا البقاء قبل أن تعرفوا طبيعة المهمة التي ستوكل إليكم ، فلقد أقسمت على أن الشخص الذي سيفشل في هذه المهمة سیخسر حياته ، لكن بما أنكم خمسة أشقاء وتعملون معاً فستكونون أكثر حرصاً من غيركم » . وتابع يقول : « لقد كان لي خمس بنات ، لكن للأسف عشية عيد الميلاد ما قبل الماضي اختفت ابنتي إلما ذات الشعر الذهبي بشكل غريب في منتصف الليل ، بحثنا في كل مكان ولم نجد لها أثراً ، وعشية عيد الميلاد الماضي وضعنا غرفة الأميرات تحت المراقبة الشديدة ولم يكن مسموحاً للغرباء بالاقتراب ، فقط عدد من الخدم المخلصين كانوا متواجدين بالقرب منهن ،

لتكملة القصة اضغط الرقم 5 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى