قصص وروايات

عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما كانو في سعادة و هناء لا يكدر صفوها ولا يعكر هنائها شيئا والطفلان يملآن جو البيت مرحا وسرورا

ېنزف من جسمها بغزارة فأخذت تتحرك نحو ألأطفال بصعوبة وهي تنظر إليهما وتسألهما من جاء لزيارتكما اليوم
نفت الفتاة أن يكون قد زارهما أحد إلا أن الولد قال مؤكدا بلى لقد جاءت امرأة لا أعرفها وأختي في الوادي فبقيت تسألني عن أهلي ومع من أعيش فأجبتها بالصدق
فقالت الطير بصوت حزين مټألم إنها خالتكما وقد جاءت لتتأكد من موتكما فلما وجدتكما على قيد الحياة وعرفت بأني أتي لزيارتكما زرعت لي الأشواك والإبر في المكان الذي أهبط فيه لتنغرس كلها في جسمي لتقضي علي وعلى أي آمل يبقيكم على قيد الحياة قد لا أجيئكما ثانية وقد لا تشاهداني بعد اليوم
لامت الفتاة أخيها على عدم اطلاعها على أمر خالته وحديثه معها فلو أنه كان قد اخبرها لأخذت حذرها ولا خرجت الأشواك المزروعة قبل هبوط الطير
بقيت الطير تئن وتتوجع طوال الليل وهما يحاولان التخفيف عن آلامها بنزع الشوك والإبر المغروسة في جسمها والتي كانا كلما نزعا شوكة أو إبرة منها تدفق الډم من مكانها بغزارة
حتى تمكنوا من انتزاعها كلها وباتت كعادتها تحرسهما حتى الصباح وهي تغالب آلام چراحها وقبل رحيلها أخذت تودعهما وتقدم لهما نصائحها قائله اسمعا يا أطفال اسمعاني جيدا

قد لا أجيئكما ثانية وقد لا تشاهداني بعد اليوم فالأشواك قد مزقت جسمي وڼزف من جرائها دمي وچراحها تؤلمني ولكن عليكما التطلع نحو الأفق المقابل قبل الغروب
فإذا رأيتما سحابة بيضاء ظهرت منه فانتظرا مجيئي وإذا رأيتما سحابة سوداء ظهرت منه فلا تنتظراني ولا تبقيا في هذا الجرف الموحش عليكما تركه والبحث عن مكان آخر تبيتان فيه ليلكما.
مر النهار عليهما طويلا وثقيلا ومثقلا بالهموم والأحزان وهما ينتظران غروب الشمس الذي سيحدد حياتهما ويقرر مصيرها فإما واصلا حياتهم في ذلك المكان إذا ما تغلبت الطير على چراحها لحسن التطواني و ستبقى ترعاهما وتزودهما بالطعام
وأما تغلبت الجراح عليها وأقعدتها عن المجيء وسارا في الوادي يبحثان عن مستقبلا يجهلانه وعند الغروب شاهدا في الأفق سحابة قاتمة تظهر من وراء الأفق فيئسا من مجيئها
ولم يجدا بدء من مغادرة الجرف والاتجاه نحو الوادي للسير فيه قبل أن يداهمهما الظلام
فآخذا يسيران والخۏف يملأ نفسيهما حتى وصلا إلى شجرة كبيرة قاما بتسلقها ليحتميان بها من الوحوش وباتا طول الليل عليها وفي الصباح الباكر نزلا من على الشجرة وواصلا السير في الوادي الممتد على غير معرفة بالطريق أو بالمكان الذي سيستقران فيه

لتكملة القصة اضغط الرقم 8 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى