قصص وروايات

عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما كانو في سعادة و هناء لا يكدر صفوها ولا يعكر هنائها شيئا والطفلان يملآن جو البيت مرحا وسرورا

مع أطفالها ومسامرتهم معا ليناموا مبكرين لتقوم بقټلهم أثناء نومهم وشويهم ثم أكلهم
إلا أن الخۏف بقي يساورها من حدوث التباس لديها يجعلها لا تميز بين الطفلين العابرين وبين طفليها المتقاربين في أعمارهم فتقوم پقتل أبنائها بدلا منهما خاصة والأربعة ينامون معا بدأت تحدث نفسها لابد من وضع علامة تميز بينهم قبل أن يناموا لأتعرف على الطفلين في الظلام
حدثت بذلك لنفسها وقامت تبحث عن العلامات التي ستضعها على الطفلين لتميزهما عن طفليها واستقر رأيها على وضع الحناء على أقدام أبنائها ووضع الرماد أقدام الطفلين الغربيين
ثم أحضرت إنائين رابت في أحدهما حنا ورابت في الآخر الرماد وحملتهما إلى مكان الأطفال فقالت الغولة تخاطب الفتاة كم رق قلبي لكما وتأثرت نفسي لحالتكما
ولا شك أن طول الطريق وكثرة المشي قد آلم بإقدامكما لذا فقد عجنت لكما حنا لأطلي بهما أقدامكما فالحناء سيمتص آلامها وسيجعلكما تنامان مرتاحين
وأردفت تقول بعد ما عجنت لكما الحناء خفت من أن يبكي أولادي ويقولون أني لم أعد أحبهم مثلما أحبكما فعجنت لهما الحناء في إناء آخر أجابتها الفتاة تقول لها لا داعي لهذه العناية كلها يا أماه يكفينا أنك أطعمتنا واويتنا وهذا خير كثير منك

فردت عليها الغولة مستنكرة قولها أستغفر الله يا إبنتي ماذا عملت لكما كي تقولي هذا أنا لم أعمل لكما أي شيء أنتما مثل أبنائي وكم سيكون سروري لو رضيتم البقاء بيننا تعيشان مع أبنائي
فردت البنت على عرضها بأدب قائلة ونحن قد فرحنا برؤيتك يا عمتي وذكرتنا معاملتك الطيبة لنا بالمرحومة أمنا وان قررنا البقاء هنا لنعيش معك في بيتك فلن نحس آلا أننا نعيش بجانب أمنا وفي البيت الذي ولدنا فيه
فرحت الغولة بكلام الفتاة وارتاحت واطمأنت لها وتوهمت أنها قد تمكنت من خداع الفتاة وأخيها فقالت تجيبها البيت بيتكما يا أبنائي وأنا أمكما وأبنائي هم إخوانكما قالت ذلك وطلبت من الفتاة أن تمد رجلها لها مع رجلي أخيها فمدا لها الطفلان أرجلهم
وأخذت الغولة تطليهما بالرماد ثم قامت بحملهما وأرقدتهما في زاوية البيت وعادت إلى طفليها وقامت بطلاء أقدامهما بالحناء وحملتهما ليناما بجانب الطفلين ثم ودعتهم منصرفة إلى حجره نومها الملاصقة لحجره نومهم
تظاهرت الفتاة بالنوم وطلبت من أخيها أن يتظاهر بالنوم مثلها وما أن ذهبت الغولة إلى حجرة نومها وأطفأت السراج الذي يضوي المنزل حتى قامت الفتاة وآخذت تنزع الرماد اعن قدميها وقدمي أخيها وقامت بعدها بنزع الحناء من أقدام أبناء الغولة ووضعت لهما الرماد على أقدامهم

لتكملة القصة اضغط الرقم 10 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى