قصص وروايات

عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما كانو في سعادة و هناء لا يكدر صفوها ولا يعكر هنائها شيئا والطفلان يملآن جو البيت مرحا وسرورا

وعند منتصف النهار. شاهدا بيتا صغيرا يقع على مقربة من الطريق الذي يسيرون علية ففرحا بذلك وذهبا نحوه ليرتاحا فيه بعض الوقت وليطلبا من صاحبة التكرم عليهما بشيء من الطعام والشراب
وما أن وصلا الية وطرقت الفتاة باب البيت حتى أطلت عليها امرأة عجوز محدوبة الظهر شاحبة الوجه غائرة العينين ترسلان شعاعا متقدا أخذت ترحب بهما بحرارة وهي تمسك كل واحد منهما بإحدى يديها وتجرهما ورائها إلى الداخل .
كانت تلك العجوز هي الغولة تأكل البشر وتعيش في ذلك المكان مع طفليها وهما ولد وفتاة يتساويان في عمريهما مع عمري الطفلين اللذين يجهلان حقيقتها
وكانت ما أن فتحت الباب وشاهدتهما حتى منت نفسها وطفليها بوجبة غذائية دسمة فخرجت وجرتهم إلى المنزل وبالغت في إكرامها مما جعل الفتاة ترتاب في أمرها
فقالت الغولة متسائلة من أين جئتما يا أبنائي وأين هم أهلكما الذين تركوكم تسيران في هذا الطريق الموحش لوحدكما
لم تجد الفتاة رغم حذرها من المبالغة في الحفاوة التي قابلتهما بها الغولة بد من أن تروي لها قصتهما كاملة عساها بذلك تستطيع أن تنتزع العطف من قلب الغولة التي قالت معقبة على كلام الفتاة الله لا يرحم أبوكما ولا سامحه سمع كلام خالتكما وطردكما من البيت من اجلها
أجلسوا هنا عندي يا أبنائي فالبيت كبير وخير الله واسع عيشوا مع أبنائي وسأعتبر أن الله رزقني أربعة أطفال بدلا من الاثنين
تظاهرت الفتاة بالفرح لعرض الغولة وبقيت مرتابة منها في أعماقها وآخذت تراقب تصرفها بحذر لترى ماذا هي صانعة بهما خاصة وانهما لم يكونا يعرفان أين سيبيتان ليلتهما إذا ما باتا عندها
كانت الغولة تقدم لهما عرضها السخي بإقامتهما مع طفليها في بيتها وهي تتشوق لهبوط الظلام لكي تبدأ في مداعــ.بتهما

لتكملة القصة اضغط الرقم9 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى