غير مصنف

رواية ليلي وعامل دليفري بقلم احمد ابو الحسن

عمري ما اتحطيت في الموقف ده في حياتي
أكتشفت أني نسيت أجيب الاوردر معايه وعرفت ليه الكاشير كان بيندهلي وعمال يتصل وانا في دماغي انه عايز الفلوس
انا واقف قدامها وبدأت أعرق برغم البرد ده وهي بتبصلي ومستغربه مش عارف ابص في وشها من كتر منا محرج
-لقيتها بتقولي حمدلله عالسلامه
= الله يسلمك يافندم
-فين الأكل ؟!
ده السؤال الوحيد اللي ماكنتش عايزها تسأله.. فضلت باصص في الارض وانا مش عارف ليه ماخدتش بالي كل ده طب ليه ماخدتش بالي قبل ما ارن الجرس.. ليه أنا اتحط في موقف زي ده ومع دي
ليه يحصل معايه كده ،انا مافيش حل قدامي غير اني اقول اللي حصل زي ماهو
هي كده كده باظت وانا بوظت الدنيا
= انا بصراحه محرج جدا.. بس لما قالولي ان فيلا 67 اتصلت ركبت المكنه وجيت بسرعه ونسيت اخد الاوردر
لقيتها بتبصلي بعيونها الواسعه اللي فعلا توتر اي حد وتخليه عايز يقولها بحبك
يقولها بعشقك يخربيت جمال عيونك.. هي كل ده ساكته ليه ؟! شكلي بوظت الدنيا
فجأة سمعت أحلى صوت في الدنيا
سمعت صوت ضحكتها اللي رن في كل الشارع
صوت ضحكتها اللي لو اعرف انه حلو كده كنت جيت كل مره من غير الاكل
ضحكت وعينيها اضيقت شويه وهي بتضحك ورفعت راسها لفوق وشعرها عمال يطير وانا مش مصدق ان في حد ضحكته بالجمال ده وخدت بالي من لبسها النهارده ماكنتش واخد بالي بسبب التوتر كانت لابسه بنطلون احمر واسع عليه أفيال ولابسه عليه مش عارف البنات بيسموه ايه ؟
بس هو تيشرت وعليه جاكت كت انا مش عارف ايه ده او اسمه ايه بس الطقم حلو وفي حلق رقيق وطويل نازل من ودانها لكتفها وحاطه منكير احمر
بعدها لقيتها بتقولي

-يخربيتك وليه جاي مستعجل كده
-عشان اشوفك
هي موته ولا اكتر.. الجمله طلعت مني من غير ما افكر
لقيتها برقت بعينيها وهي مستغربه وفي احمرار خفيف ظهر على وشها وهي باصه في عيني وانا حاسس اني بتكهرب ومش عايز اشيل عيني من عينيها لحد ما قالتلي
-انت وراك حاجه النهارده ؟
قولتلها لا
قالتلي طب تعالى.. وفتحت باب الفيلا للحظة اتسمرت مكاني وماعرفتش ادخل ولا ارفض
وأرفض ليه ايه الغباوه دي..
دخلت الفيلا وكانت من جوة جميله جدا ديكور وألوان مختاراهم بعنايه وفي لوح كتير غريبه ورسومات جميله وتماثيل في كل حته لقيتها ماشيه قدامي..حتى مشيتها مميزة وتخطف العين..وقفت مره واحده وبصتلي وانا بصيت للسقف بسرعة وشاورتلي على الصالون
-اتفضل
دخلت وقعدت عالكنبه وانا مش مستوعب ايه اللي بيحصل وتلفوني عمال يرن الكاشير هيموت نفسه عشان نسيت الاوردر ومستني العشرين جنيه قفلت الموبايل وريحت نفسي
تشرب ايه ؟
لقيتها فجأه واقفه قدامي بطلتها اللي تسحر وريحتها الجميله وبتقولي كمان تشرب ايه ؟
هتجيبيلي حاجه اشربها بنفسك.. انا مش عارف ايه اللي بيحصل هو عادي اللي بعمله ده ولا في حاجه غلط انا حاسس اني متوتر جدا
= اي حاجه
-دي اكتر جمله بكرها
=خلاص شاي او عصير اللي موجود
-كل حاجه موجوده تشرب ايه ؟
=عصير تفاح
ايه اللي بقوله ده!! ما تقول عصير وخلاص لازم تفاح انت بتتوحم !؟
لتكملة القصة اضغط الرقم 5 في السطر التالي
راحت هي بعدها للمطبخ وانا قعدت أقلب بعيني في الفيلا الحمدلله انها مش متجوزة.. كنت قلقان جدا من الموضوع ده لحد ما لقيت حاجه بتمشي على رجلي رفعت رجلي بسرعه لقيتها قطه سودا
فضلت باصص على القطه ما جريتش حتى لما شلت رجلي ولسه واقفالي بين رجليا على الارض وبتبصلي فضلت باصص عليها وقعدت اقولها هشش مش راضيه تهش
هشش مش راضيه تمشي بصيت على ليلى مالقتهاش قومت ضارب القطه برجلي قامت ماشيه ووقفت بعيد وفضلت بصالي لقيت ليلى في لحظتها بتحط صينيه فيها اتنين عصير تفاح وقعدت جنبي عالكنبة
= لطيفه القطه دي
ده قط واسمه خرشوم
= ده مش قط ده عميل في الموساد
ضحكت وانا فضلت اضحك وعيني عالقط اللي فعلا شكله مريب وموترني اكتر ما أنا متوتر
فجأه بصيتلها وسألتها أنتي عندك كام سنة ؟
بعدها خدت بالي من السؤال الغبي ده هما مش بيحبو حد يسالهم عن سنهم أنا ليه بيحصل معايه كده ليه بسيب كل الحاجات الصح وأعمل الغلط
أنا عندي 47 سنة
= لا إراديًا لقيتني بطلع العصير اللي في بقي كله عالصينيه.. بعدها هي فضلت تضحك فروحت ضاحك
قولتلها يخربيتك انا بحسبك بتتكلمي بجد
قالتلي انا بتكلم بجد أنا عندي 47 سنة
فضلت ساكت كده وباصص لها.. إزاي يعني ؟!
47 سنة بتوعك غير بتوعنا ؟

لتكملة القصة اضغط الرقم 5 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى