غير مصنف

يحكى عن تاجر له دكان في سوق الحلفاوين كبر في السن ،وضعف بصره ،ولم يعد قادرا لا عن البيع ولا الشراء

رجع عليّ وصالح إلى دارهما ،ولمّا علم الشّيخ ،وإمرأته كادا يموتان من الفرح ،وفي الليل جاء صالح للشّيخ ،وقال له :لقد أحضرت لك علاجا لعينيك من بلاد الشّرق ،ثم أذاب قليلا من شحم الخروف حتى صار زيتا ،خلطه بماء الورد ودهن عينيه ، ونام ،في الصّباح إستيقظ الشّيخ وهو يحس بالنّشاط يدب في جسمه،،فذهب ليستحم ّ ويحلق لحيته ،استغربت أم عليّ حين نهضت ولم تجده جانبها ،وقالت لابنها :أين ذهب أبوك بمفرده، وهو لا يكاد يبصر ؟ ثمّ جريا للحمّام ،ولمّا شاهدت المرأة زوجها تعجّبت ،فلقد كان واقفا أمام المرآة يحلق،ويغنّي ،ثمّ إستدار نحوهما ،وصاح : إنّي أبصر، ولن أستحقّ تلك العصا اللعينة بعد الآن لأتنقّل ،لقد نفعني دواء صالح ،يا له من ولد حاذق، لم أندم عندما جعلته إبني !!!
وحين سمع الجيران علت الزّغاريد في الحيّ ،وخرج الشّيخ يتجوّل أمام دهشة الجميع الذين تسائلوا كيف إستردّ بصره رغم سنّه، وبدأ أبو عليّ يبيع ما يملك للرّحيل مع إبنه ،ويوم الجمعة كانت السّفينة تستعدّ للإبخار ،قال صالح لعليّ : أوصيك بمواصلة فعل الخير كما قال لك أبوك ،والآن ،هيّا نذهب للمقبرة ،ونقرأ القرآن على أموات المسلمين، ونحضر طعاما لأهل الزّاوية ،فقال له: سأفعل ذلك ليسهّل الله طريقنا ،فأمامنا رحلة طويلة !!! لمّا داروا في المقبرة ،وجدوا قبرا مفتوحا ،لكن الميّت لم يحضر بعد ،قال صالح :والله أشتهي أن أتمدّد في ذلك القبر ،وأغمض عينيّ، !!! تعجّب عليّ ،وقال : هل جننت يا أخي ؟ ما هذا الفأل السّيئ ؟

لتكملة القصة اضغط الرقم8في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى