غير مصنف

يحكى عن تاجر له دكان في سوق الحلفاوين كبر في السن ،وضعف بصره ،ولم يعد قادرا لا عن البيع ولا الشراء

لكنّ الفتى لم يسمع كلامه ،ونزل إلى القبر،وتمدّد فإذا به على مقاسه لا يزيد ولا ينقص شيئا ،ثم قال :هل تتذكّر ذلك اليوم الذي صادفتك فيه جنازة ،وقال الرجل إني مدين للميت بمائة دينار ،وأنت دفعتها ؟ قال عليّ : نعم ،أتذكرها ،لكن ما شأنك بها ؟ أجاب صالح: أنا هو ذلك الميّت !!! ويشاء الله أن يجازيك فأحياني لأردّ معروفك ،لكن أحسن إليّ أبوك وأمك وجعلاني إبنهما ،فبدلا من معروف أصبحا إثنين ،أما أنت جزاءك هو زواجك بالأميرة ،ودكّان كبير لتجارتك وجزاء والديك هو إبصار أبيك بعدما كان لا يقدر على النظر ،وجزاء أمّك أن تصير قيّمة قصر السّلطان ،إعلم أن الله أوصانا بفعل الخير ،وأن نطعم الجائع ونتصدّق ،ولا نقهر الضّعيف . لقد أحبّك، وجازاك من حيث لا تعلم ، والآن سأتركك، وأعود لربّي بعد أن أنهيت مهمّتي ، في أمان الله يا أخي ، وسلم على أبيك وأمك ، فهما الوالدان الذي حرمت منهما لمّا كنت حيّا !!! لكن نأخذ ما كتب الله لنا ،ثمّ صمت ،وبدأ التّراب يهبط عليه حتى ردم صالح ،وإنغلق القبر ،ورجع كما كان .

لتكملة القصة اضغط الرقم8في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى