غير مصنف

يحكى عن تاجر له دكان في سوق الحلفاوين كبر في السن ،وضعف بصره ،ولم يعد قادرا لا عن البيع ولا الشراء

جلس عليّ وحيدا ،وبدأ يبكي ،ويشهق ، وجاء الناس، وواسوه ،فقال لهم: لقد كنت مع أخي منذ حين، لكنّهم أجابوه: أنظر الرّخامة مكتوب عليها أنّه مات منذ ثمانية أشهر ،هوّن عليك ، فكلّ ما على الأرض زائل !!! فاستغفر عليّ الله ،وانصرف وقلبه يكاد يتمزّق ، وكل خطوة كان يلتفت وراءه حتى غادر المقبرة ومشى حتى وصل لوالديه ، ولمّا سألاه عن صالح، قال :لقد رحل بعدم أدّى الدين الذي عليه . وصلت السّفينة إلى مملكة السّلطان ،وتزوّج عليّ من الأميرة، وأصبح شهبندر التّجار ،وكل يوم جمعة كان ينزل إلى الجامع ،ويتصدّق بصرّة دنانير كبيرة، حتى لم يعد يجوع الفقراء ولا يتعرّون ،وأنجب ولدا سماه صالح ،وأوصاه بفعل الخير .
وعاش عبد الله في خير مع امرأته وإبنه ،وعمّر والداه طويلا ،وشاهدا أحفاد ابنهما ،هذا جزاء من يفعل الخير ،والحمد لله دائما ،اللهم اهدينا لطاعتك ،واقبل منا دعاءنا، واجعل فعل الخير طريقنا .

إنتهت الحكاية أرجو أن تكون قد أعجبتكم

 

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى