حطاب كان يعيش مع زوجته وابنه سمير وأخته التوأم
لكن مها لم تمهلها حتى أمسكت بقدر الطعام وقذفته بكل قوتها على الغولة فارتطم برأسها واندلق الحساء الساخن عليها فأحرق وجهها فاضطربت الغولة وأخذت تصرخ وهي تبعد الحساء عن عينيها
إستغل سمير الفرصة فقفز من على المائدة وأمسك بيد أخته وأسرعا بالهرب من الكوخ في الوقت الذي توعدتهما الغولة فيه بالويل والثبور ثم سمعاها وهي تقول :لن تستطيعا مغادرة المزرعة مهما حاولتما أتسمعان فهي مسحورة وسأجدكما مهما طال الوقت
ركض الاثنان طويلا حتى أعياهما التعب فجلسا ليستريحا خلف كومة من القش وكان القمر قد أنار بأشعته الفضية ظلام ليلتهما الباردة تلك
أخذ الفتى يسترق النظر ناحية الكوخ خشية أن تلحقهما الغولة فلم يرصد شيئا قالت مها :لماذا لم تلحق بنا الغولة ؟
أجاب سمير بعد لحظاتٍ من التفكير :أعتقد أن الغولة ليست بمفردها في الكوخ
تسائلت مها :ماذا تعني ؟
رد سمير ألم تسمعيها وهي تقول طفل ثالث هذا يعني أنها قد قبضت على طفل آخر قبلنا وكانت تعد العشاء لطبخ ذلك الطفل والتهامه
مها :وما الذي سنفعله الآن ؟
سمير :يجب أن أعود لبيت الغولة فلربما مازال ذلك الطفل على قيد الحياة أما أنتي فامكثي هنا
نهضت الفتاة وقالت بل سآتي معك فلربما احتجت الى مساعدتي مرة أخرى
لتكملة القصة اضغط الرقم 8 في السطر التالي