غير مصنف

تزوجت أبي

ولَم يشعر أبي بشيء في البداية.. فقد كنت خارج حساباته..
ثم جاء يومآ وطلبت منه أن أستعمل هاتفه.. ولأن جواله كان آيفون وكانت الصور فيه مميزة.. استعملت هذه الحجة المناسبة كي يفتح لي هاتفه.. والتقط بعض الصور منه..
وبدأت أتصور أمامه.. ثم انسحبت بانسيابية خارج الغرفة..
وعندما فتحت الاستديو
يا ويلّي مما رأيت..
صعقت بما شاهدته..
كان والدي ومعه امرأة جميلة وبينهم ثلاثة أطفال..
يا إلهي ماذا أفعل..

رميت الهاتف بغرفة الجلوس قرب أبي..
وركضت إلى غرفتي.. كنت أبكي بمرارة شديدة..
( ماذا أفعل ؟ هل أخبر أمي أن أبي متزوج ؟ هل لديه أطفال غيري؟ أم تراها ساقطة تضحك عليه !؟ هل أواجه أبي ؟ كيف سوف يكون شعور أمي عندما تعرف ! هل سوف يصبح لدي زوجة أب؟ )
قطع تفكيري صوت أبي وهو يقول لي..
مريم لو سمحتي افتحي الباب..
لم أدرك ماذا أفعل.. كنت خائفة منه جداً..
او من مجابهته في الحقيقة..
وعندما فتحت له الباب
لم يعنفني أو يوبخني..
إنما أغلق الباب ورائه وجلس على السرير بمنتهى الهدوء..
وقال لي :

مريم حبيبتي أنا آسف لأنك عرفت بهذه الطريقة أنني متزوج على والدتك..
ولدي ثلاثة أطفال..
ولكنني لا أريد أن أجرح مشاعرك أو مشاعر أمكِ.. لذلك خبأت عنكم هذا الخبر.. وأنت تعلمين أن أحوالنا المادية ممتازة جدآ..
وأحاول أن لا أقصر عليكم بشيئ..
وأتمنى أن تتعرفي على زوجتي وأطفالي يومآ ما.. فهم اخوتكِ أيضاً..
فقلت له وأمي؟ ماذا سوف تخبرها؟
أليست هي الانسانة التي ضحت بكل شيئ من أجلك.. تخلت عن دراستها ومستقبلها وهي تخدمك في كل شيئ..
ماذا سوف تخبرها ؟

لتكملة القصة اضغط الرقم 3 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى