غير مصنف

تزوجت أبي

وصل للطابق الثالث فوجد أمي مرمية على السلم وكانت مغمى عليها.. وعلى الفور
صاح لي قائلاً.. أحضري منشفة ومفتاح سيارتي
.. وعندما أحضرت له المنشفة كانت أمي غارقة في دماء رأسها.. وضع المنشفة على رأسها وحملها وذهبنا إلى المشفى..

كنت أبكي طوال الطريق وأدعو لها أن تكون بخير فقد كنت أشعر أنني السبب وراء ما حصل ..
وعندما وصلنا إلى المشفى دخلنا من باب الطوارئ وأسرع المسعفين لنجدة أمي الحبيبة..
ورغم كل المحن احتضنني أبي وقال:
مريم إنها ليست غلطتك يا حبيبتي .. كان يجب أن أخبركم من قبل عن زوجتي الثانية وأولادي
ولكنني كنت أعلم أن أمك لن تقبل..
وصرت أبكي وأقول له ماذا سوف يحصل لأمي..
وهنا خرج الدكتور من غرفة الإسعاف وقال لأبي..
مع الاسف الإصابة التي تعرضت لها زوجتك خطيرة جداً.. لديها نزيف داخلي وارتجاج في الدماغ.. هي الآن في غيبوبة..

و إذا كتب الله لها أن تستعيد وعيها.. سوف يحصل لها فقدان حاد في الذاكرة..
لقد فعلنا كل ما نستطيع عليه وسوف نبقيها في غرفة العناية المشددة.. أرجوكم أكثروا من الدعاء لها وربت على كتف والدي ومشى ..
انهارت اعصابي من سماع الخبر تماماً.. كانت دموعي لا تتوقف من القهر والحسرة على أمي الحبيبة..
وبعد ست ساعات من الانتظار.. سمحوا لنا بالدخول إلى غرفة العناية المركزة..
فأمسكت يدها وصرت أبكي وأقول لها..
ألا تريدين أن تريني دكتورة..
ألم تقسمي لي أنكِ سوف تقيسي فستان عرسي المستقبلي قبلي كي تثبتي لي أنكِ دائماً ستبقين أرشق مني.. ألم
تعديني أنكِ سوف تحملين أول طفل لي لمدة يومين بدون توقف بين يديكِ؟

ارجوكِ استيقظي..
ولكن لم تجبني ولم تستيقظ..
أخبرني والدي أنه سوف يذهب إلى المنزل كي يحضر لي ملابس ويرتاح قليلاً ويعود في الصباح
( أردت أن أخبره.. لا تذهب.. أمي بحاجتك.. أمسك يدها واعتذر منها .. أخبرها بأنك سوف تطلق تلك الملعونة ..ولكن لساني لجم )
وبعد ذلك أغمضت عيني قليلاً لكي أحظى ببعض الراحة
والنوم ولكن بدون جدوى..
كان صوت جهاز تنظيم دقات القلب يعمل في حركة منتظمة.. وكنت كلما تخيلت الموقف السابق في المنزل.. وكيف كانت أمي غاضبة

لتكملة القصة اضغط الرقم 5 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى