تزوجت أبي
(كنت فرحة لأنني سوف أكشفها خائنة.. وأنتقم لأبي الحبيب.. وأتخيلها و قد حسنت معاملتها لي وسمحت لي بالذهاب إلى المدرسة مثل بقية إخوتي..
هذا كل ما كان في عقلي الطفولي )
وفِي الصباح وبعد أن قمت بتوصيل إخوتي إلى المدرسة..
كان الموقف الذي غير مجرى حياتي..
عندما عدت إلى المنزل وجدت سيارة الإسعاف وسيارة الشرطة أمامه.. وكان الشارع مطوقآ بأكمله بالشرطة..
فأسرعت إلى المنزل وإذ كان باب المنزل مفتوحاً..
وكان يصدر من الداخل صوت جلبة وصراخ..
وعندما دخلت وجدت الشرطة في المنزل..
والمحقق علي يضرب ممدوح.. وكانت أمامه نهلة مقيدة وهي تبكي.. وكان هنالك حقيبة كبيرة جداً مليئة بالنقود والمجوهرات..
كنت منفعلة تماماً..
كان المحقق علي يصرخ في ممدوح ويقول له.. لقد أطلقت النار على زميلي وهو الآن في العناية المشددة.. أثناء هروبك منا.. ألا يكفي أنك قتلت زوجها. .
كان ممدوح صامتآ وكان بارد الملامح.. ولم يتكلم مطلقآ .. ولكن عندما أطلق النار المحقق علي على قدم ممدوح..صرخ ممدوح عاليآ وقال لا أعلم أي شيئ.. ولكن عندما وضع المحقق علي يده داخل الجرح كي يزيد ألمه.. وأكمل تكلم كي لا اعذبك أكثر..
صرخ ممدوح عاليآ : أرجوك توقف سوف أخبرك بكل شيئ.. وبدأ يسترسل..
لقد كنت أحب نهلة منذ أن كنّا أطفال ولكنني فقير معدم ولم يرضى والدها أن يزوجها لي ولكن عندما تقدم لها زوجها خالد وافق والدها على الفور.. ولكن بما أن خالد لم يستطع أن ينام في بيته ليلآ وأراد أن تكون حياته مع نهلة في السر بسبب زواجه الأول.. مقابل أن يعطيها كل ما تريد من أموال ومجوهرات.. فرحنا أنا ونهلة كثيرآ حيث وجدنا الفرصة المناسبة كي نكون سوية..
وكنت أبات عندها كل ليلة.. ولكن بعد وفاة زوجة خالد الاولى انتقل إلى العيش مع نهلة
وأصبحت حياتنا أكثر تعقيداً
.. فقالت لي نهلة أنه إذا قتلناه سوف نتزوج ونكمل حياتنا معآ.. لقد أعطتني هي المسدس من خزينة زوجها الذي سرقته قبل موته..
فصفع المحقق نهلة على وجهها وقال لها اعترفي الآن كي لا استخدم أساليب مزعجة..
فبكت وقالت إنني أحب ممدوح
وأكره خالد.. لقد عشت معه أربع سنوات من العذاب والمرار.. وكان المنفذ الوحيد لي هو حبي لممدوح.. هنا لم أتمالك نفسي أسرعت إلى المطبخ وأحضرت أكبر سكين وجدته أمامي وهجمت بها على نهلة كي أطعنها ولكن أمسكني المحقق وقال لأحد المساعدين معه خذ المجرمين إلى الحجز.. ولنكمل التحقيق في القسم.. فقد انحلت العقدة.. ظهر الحق.. وزهق الباطل..
وهنا قال لي لقد وعدتك أنني سوف أحقق العدالة لوالدك.. ولكن يا ابنتي إذا قتلتها لن تخمد تلك النار في داخلك.. لأنها نار الحقد والانتقام.. ولأنك ستصبحين مثلها.. مجرمة وقاتلة.. وستخسرين دينك ودنياك..
لتكملة القصة اضغط الرقم 9 في السطر التالي