يحكى أن رجلين كانا في الإسكندرية وكان أحدهما صباغا واسمه أبو قير وكان الثاني حلاقا واسمه أبو صير ۏهما جارين في السوق
واتفق له في يوم من الأيام أنه أخذ حاجة من رجل من الأعيان ثم باعها وصرف ثمنها وصار صاحبها يجيء إليه في كل يوم فلا يجده في الدكان لأنه إذا رآه عنده شيء يهرب منه عند الحلاق أبي صير فلما لم يجده ذلك الرجل في دكانه وأعياه ذلك ذهب إلى القاضي وأتاه برسول من طرفه وسمر باب الدكان بحضرة جماعة من المسلمين وختمه لأنه لم ير فيها غير بعض أواني مكسره ولم يجد فيها شيئا يقوم مقام حاجته ثم أخذ الړسول المفتاح وقال للجيران قولوا له يجيء بحاجة هذا الرجل ويأتي ليأخذ مفتاح دكانه ثم ذهب الرجل والړسول إلى حالهما فقال أبو صير لأبي قير ويحك فإن كل من جاء لك بحاجة تختفي عندك أين راح متاع هذا الرجل قال يا جاري لقد سړق مني!!! قال أبو صير أمرك عجيب كل من أعطاك حاجة يسرقها منك لص هل يعقل هذا ولكن أظن أنك تكذب فأخبرني بقصتك يا جاري !!!فأجاب لم يسرق مني شيء !!!
فقال أبو صير وما تفعل في متاع الناس أجابه كل من أعطاني حاجة أبيعها وأصرف ثمنها على نفسي صاح أبو صير أيحل لك هذا من الله قال أبو قير إنما أفعل هذا لأن صنعتي كاسدة وأنا فقير رغم مهارتي فتنهد أبو صير واشتكى له من حاله وقال أنا أيضا بارع في الحلاقة ولكن قليلا ما يأتيني الحرفاء لأن دكاني صغير و قد کرهت هذه الصنعة يا أخي.!!! فقال له أبو قير وأنا أيضا کرهت حاليولكن يا أخي ما الداعي لإقامتنا في هذه البلدة هلم بنا نسافر و نتفرج على بلاد الناس وصنعتنا في أيدينا فإذا سافرنا نشم الهواء ونرتاح من هذا الهم وما زال أبو قير يزين السفر لأبي صير حتى رغب في الارتحال ثم أنهما اتفقا على السفر….
وأدرك شهرزاد الصباح
لتكملة القصة اضغط الرقم 3 في السطر التالي👇👇