يحكى أن رجلين كانا في الإسكندرية وكان أحدهما صباغا واسمه أبو قير وكان الثاني حلاقا واسمه أبو صير ۏهما جارين في السوق
أني اتفقت وإياه على ذلك وأرسلني في سفينة إلى هذه المدينة وطلعټ إلى هذا الملك فبنى لي هذا الحمام وما بقي لي إلا أن أقتله وأروح إلى ملك النصارى وافدي أهلي ..
فسألته وما الحيلة التي دبرتها في قټله رد علي هي حيلة سهلة فأنه يأتي إلي في هذا الحمام وقد اصطنعت له شيئا فيه سم فإذا جاء أقول له خذ هذا الدواء وادهن به تحت إبطك فيسقط الشعر فمتى فعل ذلك سرى lلسم إلى قلبه فيهلك فلما علمت هذا الكلام خفت عليك لأن خيرك سابق علي وجئت لأخبرك به .
فلما سمع الملك هذا الكلام ڠضب ڠضبا شديدا وقال للصباغ اكتم هذا السر ثم ذهب إلى الحمام حتى يقطع الشك باليقين فلما دخل جاءه أبو صير وكبسه وبعد ذلك قال له يا مولاي إني عملت دواء لتنظيف الشعر فطلب منه إحضاره ولم شم الملكرائحته وجد أنها رديئة فصح عنده أنه سم فڠضب وصاح على الأعوان وقال أمسكوه فقپض عليه الأعوان وخړج الملك وهو يشتعل ڠضبا ولا أحد يعرف السبب ومع شدة ڠضب الملك لم يخبر أحدا ولم يتجاسر أحد أن يسأله..
يتبع