قصص وروايات

قصة المتسولة ذات النقاب القصة كاملة

قطعت الخط دون إخباري بشيئ فهمت من صوتها هناك أمر طارئ قصدت الطريق المؤدية إلى المنزل ،دون ان أعير أي اهتمام للمارة أو أي كان ،أود ان أصل إلى بيتي في اقرب وقت ،لا أدري لماذا .

وطئت قدمي فناء المنزل ، وجدت أمي تنتظرين

– سلام الله عليك اماه ماذا هناك ؟

أجابتني بصوت منخفض : أريدك ان تذهب معي إلى بيت أهل خالد

– ان شاءالله خيراً ما سبب هذه الزيارة المفاجأةُ

-لقد توفي خالد الأسبوع الفائت

– ماذا ان اليه والينا راجعون رحمة الله عليه وعلى كل المسلمين .كيف مات !

– لقد مات وهو يحاول البحث عن لقمة العيش ياولدي

توفي وهو يحاول الوصول إلى الضفة الأخرى شاءت الأقدار ان تنتهي رحلته في البحر .

ركبنا سيارة أجرة طلبت من السائق إيصالنا إلى بيت خالد يقع على بعد نحو ثلاثين كيلومترات من مركز المدينة .

أثناء الطريق غرقت في هواجس لم تستطيع حكايات السائق انتشالي منها.

– لله ما أخد ولله ما أعطى ها أنا اليوم أفقد شخص كان أخ وصديق لي ، لم أكون حاضر في وقت دفنه ، كم من ابناء هذا الوطن رحلوا .

خالد شاب تجاوز الثلاثين من عمره حاصل على شهادة الدكتورة في القانون .لم تنفعه سنوات دراسته للحصول على وظيفة بسيطة او عمل شريف ، مع الأسف هناك الكثرين مثل خالد .

وصلنا إلى البيت صمت رهيب ، تتخلله بين الفنية والآخرة تمتمة بعض الحاضرين داخل باحة البيت التي تبدو أحيانا ملجأ لبعض الفضولين والنمامين هؤلاء يحضرونا في كل المناسبات الأعياد الأعراس كذلك في الجنائز .

المتوفي شاب مغربي الجنسية ، بهي الطلعة ، ممتلئ الجسم ، طويل القامة ،شعره الأسود الناعم يزيده وسامة وجاذبية ، يدعى خالد .

لم تتحقق أحلامه ، لقد تحقق له حلمه الوحيد لطالما ردده

( ياصديقي لن أقع في الحب ولن أتزوج على هذه الأرض لا تصلح لكي أنجب ابناء عليها …………الخ )

خرجت لأتنفس الهواء فا أنا لا أحب الأماكن الضيقة ، ولا التجمعات الكثيرة ، رأيت صاحبة النقاب ، ترددت هل أذهب لاتكلم معها أم لا ،

سأذهب على كل حال لم يتبقى لي الكثير هنا

_ السلام عليكم أختاه

_ وعليكم السلام

_ هل أخد من وقتك القليل لو سمحت

_ بأي حق وأي جرأة

لتكملة القصة اضغط الرقم 6 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى