قصص وروايات

يحكى في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان عن صبية إسمها قطرة الندى تعيش في قرية بعيدة ورغم كونها إبنة مزارع فقير

أفعله بك يا بهية يا إبنة التاجر
إنتهت
والان تابعو معنا رواية التاجر والكنز والببغاء كامله جميع الفصول بقلم كاتب مجهول
يحكى أن تاجرا ثريا عاش في زمن بعيد وكان كريما طيب القلبلا يترك شخصا قصده دون إعطائه شيئا ولا أحدا ينام
جائعا أو دون ملابس دافئة وفي المساء أصبح الفقراء وعابروا السبيل والأيتام يتزاحمون أمام باب داره بانتظار عودته وكانت امرأة التاجر منزعجة من هؤلاء القوم الذين يأتون ليس فقط من قريتهم بل أيضا من القرى المجاورة وطلبت من زوجها أن يكف عن تبديد ثروته ويكتفي بمن في زقاقهم من المحتاجين
لكنه قال اني أخاف ان يسألني ربي لماذا لم ترزق عبادي مما أعطيتك وحينئذ لا أعرف ما أجيبه أجابته إن واصلت على هذا النحو فلن يطول الأمر كثيرا لكي نصبح مثلهم رفع يديه إلى السماء وقال يارب ساعدني على فعل
الخيرواجعلني من عبادك الصالحين وكان للتاجر ببغاء يطعمه بيده ويحكي له عن ما وقع له كل يوم وفي أحد الأيام قال له لقد كانت إمرأتي على حق فنحن نعطي أكثر مما نربح ولكن إن بقي لي فلس واحد سأعطيه وجاء اليوم الذي لم يبق له شيئا فأغلق المتجر وإشتغل في رعي الأغنام ولم يندم في يوم من الأيام على ما فعله من خير

وكانت إمرأته توبخه على حمقه وما آل إليه وضعه وقالت له لقد أصبح حالنا مثل الفقراء الذين كنت تعطف عليهم أجابها مازات عندنا الصحة وهذه أكثر أهمية من المال سخرت منه وقالت ما يهمني هو أن تتدبر أمرك لإحضار مأكلي وملبسي وإلا سأترك البيت فأنا لا أطيق الفقر
لم يغضب منها فقد كان رجلا طيبا وعذرها على قسۏتها معه فلقد تعودت على حياة العز والبذخ أما هو فقد عرف الفقر عندما كان صغيرا لذلك كان يعطف على الفقراءولم يغير الثراء في طبعه
في أحد الأيام بينما كان يرعى قطيعه شب حريق في الغابة وشاهد من بعيد أفعى صغيرة تحاول النجاة من النارفأخذته الشفقة عليها ودخل وسط النيران وأنقذها لكن فوجئ بها تتكلم وتشكره على صنيعه وقالت له أنا ابنة ملك الجان ولا بد من مكافئتكذهب معها إلى مملكتهاوقابل والدها فشكره وقال لا نقدر أن نكافئك بالمل فنحن لا نملك منه شيئا لكننا سنعلمك لغة الحيوان عل شرط أن لا تخبر أحدا وإلا جزائك المۏت أومئ التاجر بالموافقة
إقترب ملك الجان منهوصفر في أذنيه وقال له الآن بإمكانك الإستماع إلى الحيوانات وهي تتكلم وستعرف أسرارا لا تخطر على بالك لا تظهر أنك تفهم لأنهم سيحذرون منك وقد يؤذونك إجعل

سرك في قلبك إستيقظ الرجل من نومه وجد القطيع يرعي أمامه ولا أثر لمملكة الجن قال في نفسه لا شك أني كنت أحلم لكنه حلم ممتع جدا
في طريق العودة مر أمام مستنقع كبير ووجد مجموعة من الضفادع تقفز بمرح وقالت إحداهن لولا هذا الصندوق في القاع لما أمكننا القفز إنه قديم له مئات السنين هنا ومنذ زمن بعيد كان هذا المسنتقع جزءا من نهر كبير تبحر عليه السفن لكن جف كل شيئ ولم يبق سوى ما نراه الآن لقد روت جدتي كل ذلك أدرك التاجرأن حكاية الأفعى بنت ملكة الجان حقيقية ومن الواضح أنهم جعلوا له سحرا لينام ونقلوه إلى الغابة لكي لا يعرف مكانهم تسائل ما هي قصة الصندوق ما سمعته يبدو عجيبا على كل حال المستنقع ليس عميقا سأذهب لأرى
كان الصندوق ثقيلا ولم يسحبه إلا بشق الأنفس نظر إلى القفل الذي علاه الصدأوقال لم يعد يحتاج لمفتاح أخذ حجرا كبيرا وضربه به فانفتح وتناثرت القطع الذهبيةأخذ جرابا وملأه بالذهب وحفر حفرة أخفى فيها الصندوق ولما رجع إلى بيته قال لإمرأته لقد وجد كنزا وأحضرت معي ما يكفي قالت له أين وجدته أجاب في المستنقع سألته كيف
قال دلني عليه اللهقالت له أتمنى أنك إستوعبت الدرس وستحافظ على مالك هذه المرة أجابها لأني كنت كريما مع المحتاجين فالله رزقني أضعاف ما كنت أملك ألا تعتقدين أن هناك ربا عادلا في السماء
سكتت لحظة وقالت دون شك لكنى أعتقد أنك كنت محظوظا لا غير الكثيرون وجدوا كنوزا ولم يكن يتصدق منهم أحد !! هذه المرة سأطرد كل من أجده أمام بيتي فالحظ لا يتكرر مرتين
وسأحاسبك على ما تنفقه من مال والويل لك إن زاد عن الحد
أحس التاجر بالألم لجحود زوجته وټهديدها له ذهب للببغاء ليشكو له حاله كما تعود أن يفعل لكن الآن كانا يفهمان بعضهماوعندما أتم كلامه قال له لا تقلق يا رجل فالله يمتحن صبركوعوضا أن يأتي الفقراء إليك إبن لهم ملجأ يأكلون فيه ويحسون بالدفئ في الشتاء واجعل عليه وقفا إستغرب التاجر من حكمة الببغاء وقال في نفسه لله درك يا ملك الجان فما تعلمته من لغة الحيوان أفضل ألف مرة من الذهب والفضة
نفذ التاجر رأي الببغاء وإشترى بصندوق الذهب أرضا بنى في طرفها ملجأ وجعل عليها قيما من أهل الصلاح ولم يعد الفقراء يأتون فقط لحاجتهم بل أصبح الكثيرون منهم يعملون في الزراعة وتحسنت أحوالهم وبارك الله في تلك الأرض وفاق ډخلها الخرج وبنى التاجر فيها مسجدا ودعا الناس له بالخير والرحمة

في أحد الأيام ذهب التاجر مع إمرأته لزيارة أهلها على عربة يجرها بغلان في الطريق قال أحدالبغال للآخر تمهل ولا تسرع سأله الآخر لماذا هذا العناء علينا أن نصل بسرعة لنرتاح ونأكل لقد إشترى التاجر شعيرا رطبا وأنا أتلهف لتذوق شيئ منه رد الآخر الشره أعمى بصيرتك ألم تعرف أن تلك المرأة تحمل جنيناوأن الطريق مليئ بالحفر والحجارة لو أسرعنا لإهتزت العربة وأجهضت المرأة وسيدي إمرئ خير لم يقصر يوما
في حقنا
كان التاجر يستمع بإنتباه وفرح عندما علم أنه ينتظر مولودا قبل إمرأته على جبينها وهمس لها هنيئا لك بما تحملينه في بطنك سأقيم وليمة أدعو لها كل الناس عندما نرجع تعجبت المرأة وسألته كيف عرفت فأنا لم أخبر أحدا ولم أدرك ذلك إلا منذ أيام أجاب الرجل لقد أحسست بذلك فقط قالت المرأة في نفسها هذا الرجل يخفي سراقبل أشهر وجد كنزاولم يفسر لي كيف وفي بعض الأحيان يخبرني عن أشياء لا أصدقها لكن يتضح أنها حقيقة سأراقبه لأعرف ما يخفيه عني
وذات يوم جاء دكان التاجر رجل وقال له معي حمولة قافلة من الليمون والبرتقال وقد ولدت زوجتي غلاما ذكرا وأنا في عجلة من أمري وأريد أن أرجع لأراه سأبيعك كل ذلك مقابل كيس من الذهب وهو ثمن بخس أخرج التاجر ما تبقى من الكنز ودفعه له كانت إمرأته تتلصص عليه كل يوم وعندما رأت كل تلك الحمولة جاءت إليه وقالت له يا أحمق من سيشتري كل ذلك فالقرية صغيرة وستفسد ونرجع فقراء كما كنا قال لا عليك الرزق بيد الله فڠضبت منه ولم تعد تكلمه
حزن التاجر وقال
لتكملة القصة اضغط الرقم 13 في السطر التالي 👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى