قصص وروايات

يحكى في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان عن صبية إسمها قطرة الندى تعيش في قرية بعيدة ورغم كونها إبنة مزارع فقير

املة
في العمل وتوفير حاجيات أبويه وأخواته الصغار .
بعد مرور يومينو بينما كان يتفرج على التلفزيون رن الجرسودهش لما سمع صوت ناهد وأخبرته أنها تشعر بالقلق وتريد أن تتكلم مع أحد ورغ أنه لم يدرس كثيرا إلا أنه كان مثقفا ويحب القراءة وهو ما أدهش ناهد التي كانت في كلية الصحافة بجامعة بعين شمسإستمتعت ناهد بالحديث مع ذلك الفتى وتمنت أن تبقى معه أكثر لكن طلبت منها أمها أن تساعدها في إعداد المائدة للعشاء وبقيت شاردة لدرجة أن أمها كانت تعيد عليها الأوامر لعدة مرات ثم قلبت شفتيها متبرمة وقالت بنات آخر الزمان.
بدأ سامح يتحدث إلى ناهد كل يوم تقريبا وكانا يخرجان معا وشعر الفتى يالحب لصديقته فلقد كانت جميلة ولطيفة جدا لكنها من عائلة ميسورة وكان ذلك يقلقه كثيرا وفي بعض الأحيان يتساءل إن كانت العلاقة ستدوم أم أنها ستغير رأيها .لكن مرت الأيام ولم تتغير ناهد واشترى لها أبوها سيارة وأ صبحت تأخذه معها إلى النادي واكتشف سامح عالم الأثرياء وأعجبه ذلك وصمم أن ينجح ووجد عملا ثانيا في مقهى وقلت لقاءاته بناهد لكنهما كانا يتكلمان كثيرا في التلفون وأخبرها أن عليه أن يعمل ليقدر على الزواج ولاحظ المعلم حسنين صاحب المقهى أن سامح له صديقة جميلة فقال له سأعطيك شقة بإيجار بسيط لتتزوج فيها .ولما ذهب لخطبة ناهد لم يعترض أبواها عنه وقالا له ما يهمنا هو سعادة إبنتناوأثث له أبوها الشقة وأدخله في شركتهولم يصدق سامح نفسه فقد كان ذلك يتجاوز أقصى ما يحلم بهوأصبح يلبس بذلة ويعتني بأناقته ونتيجة لذلك حسده كل أصدقائه وحان موعد الزفاف وكانت السهرة راءعة رقص فيه مع زوجته في النزل الفاخر .

وفي ليلتهم الأولى اكتشف سامح أن ناهد لم تكن فتاة عزباء كما كان يعتقد لم يستطع تصديق ذلك لأنه كان يحبها بصدق ولا يستطيع العيش من دونها ولم يعرف ماذا يفعل بعد أن طلبت منه أن يسترها لأنها تحبه وفسرت له أن أحد أقاربها إختلى بها لما كانت صغيرة ولا تعلم أي شيء عن الشرف وبقي يهددها إن تكلمت لأنه شخصية مرموقة ولا يحب فضائح.
استطاع سامح أن يمتلك أعصابه تلك الليلة وقرر أن لا يخبر أحد بما وقع لهوفكر أن سر إهتمام ناهد به هو لخداعه لأنه فتى فقير وكل ما فعله أهلها معه ليس كرما وإنما لكي يسكت وبعد أيام خرج سامح لشغله كأن شيئا لم يحدث وهنأه الجميع بعرسه لكن أمه قالت له بك شيئ فأنا أعرفك لم أعد أرى البهجة في عينيك أجابها إني أحس بالتعب هذا كل ما في الأمر لم يكن سامح الرجوع لحياة الفقر بعدما أصبح الناس ينادونه يا بيه لو طلق ناهد سينتهي كل شيئ وليس ذلك فقط فسيتعرض للسخرية من معارفه إن طلقها بسرعة .
لذلك فكر أن ينتظر عله يجد حلا ينتقم فيه من ناهد دون أن يخسر المكانة التي وصل إليها .وفي إنتظار ذلك بدأ يبتزها لكي لا يفضح أمرها وكانت تعطيه ما يطلب حتى سيارتها أخذهاوكانت الفتاة تتألم في صمت وقالت له لم أشأ مصارحتك قبل الزواج لأني أحبك ولا أريد أن أفقدك لكنه كان ينظر إليها ولا يجيب فلقد ماټت أحاسيسه ولم يعد يعنيه سوى جمع المال فلأجل فقره تحايلوا عليه لقد كانت هذه الفكرة مسيطرة عليه ولا يقدر أحد أن ينزعها من رأسه رغم أن ناهد تفعل كل شيئ لإسعاده …

كان سامح يعتقد أن ناهد عرفت شخصا آخر قبله وربما يتقابلان الآن وراء ظهره وما تظهره نحوه من حب هو دهاء منها وبدأ يشعر بأنه غبي للغاية كيف يعقل أن تفعل ناهد بنت الأكابر ذلك !!!! في تلك الليلة إتصل بها وأخبرها أنه سيبيت في
دار أبيه وصار يغيب عن زوجته لعدة أيام وتبقى هي وحيدة تبكي ولم تعد قادرة على التركيز في دراستها وأخفقت في الامتحانات ولما يأتي أبواها لزيارتها ويسألانها عن سامح تجيبهم أنه يعتني بأبيه المړيض وكانت تحاول أن تبدو عادية وفي المرات القليلة التي يرجع لها يكون مخمورا فيسبها ويحاول أن يمد يده عليها فتدخل غرفتها وتغلق على نفسها بالمفتاح ولما يهدأ تجده قد نام بملابسه على الأريكة وعلى وجهه يبدو حزن شديد فلامت نفسها عن عدم مصارحته قبل الزواج لقد كان سامح طيبا جدا وظنت أنه سيسامحها لكنها أخطأت في ذلك واكتشفت أنها لا تعرف ما يوجد في أعماقه من أصالة وشرف لكنها حطمته .
وفي الصباح كانت تعد له الإفطار وتأتيه بملابس نظيفة وتطلب منه أن يستحم ليبدو لائقا بعد كل ما شربه من خمر في الحانات وطبعا كان حريصا على مظهره فيلبس ثيابه ويأكل بصمت ثم يخرج بعد أن يحييها بإماءة صغيرة من رأسه لكن ناهد لم تكن تقدر على هذه الحياة ونصحتها صديقتها سهير أن تصبر فسيتعود سامح على حياته الجديدة مع البهوات وسيتغير ويصبح إنسانا جديدا لكنها لم تعرف أن سامح من نوع خاص وهو مستعد للتضحية في سبيل قناعاته وفي السابق لم يكن يهتم كثيرا بالمال فأكثر جيرانه من العمال الفقراء لكن بعد ما جرى له أصبح مقتنعا أن من ليس له مال ليس له شرف أو قيمة وكل هذا يجب أن ينتهي من حياته ولن يتراخى عن هذا الهدف .

بعد أيام لاحظت ناهد أن سامح بدأ يتغير وأصبح أكثر ثقة في نفسه ولم يعد يسكر وفرحت وقالت في نفسها سهير محقة وان الفنادق و جو الأعمال تجعل الإنسان أكثر تفتحا وبعدا عن التقاليد لكنها كانت مخطئة تماما فقد إستغل سامح معرفته بزبائن أبيهاالمهندس رضوان وفتح شركة توريد واستيراد باسم أحد أخواته وبدأ يعقد معهم صفقات بأسعار أرخص وكان سامح ذكيا وحسن المعاشرة فتوسعت تجارته بسرعة وشغل جميع إخوته وبقي هو بعيدا خصوصا بعد أن انخفضت أرباح شركة أب ناهد وإبتعد كثير من زبائنها لكن لم يشك أحد في سامح الذي كان دائما في مكتبه ومنضبطا في شغلهودام على هذه الحالة حتى أفلست الشركة وإشتراها إخوته بثمن بخس .
ومرض أبو ناهد لما حل به من إفلاس وبدأت حالته المادية تسوء وباع مخزنا كبيرا للبضائع وكالعادة إشتراه إخوة سامح الذين برز إسمهم في السوق وبدأوا يستثمرون في العقارات وزادت أرباحهم في حين لم يبق لعائلة ناهد سوى الفيلا الأنيقة في الزمالك وقال سامح في نفسه سأجعلكم تسكنون بيتا حقېرا وسأستمتع لما أرى ناهد تعمل شغالة لتأكل وفي الليل تسلل مجهولان وأضرما الڼار في مستودع السيارة وبسرعة إمتدت النارإلى الفيلا وفي الصباح لم يبق منها شيئ وقال البوليس أن الحريق نتيجة عطل كهربائي وقفل المحضرأما ناهد فلم تصدق ما حدث لأهلها ولم تمض بضعة أشهر على زواجها حتى لم يبق لهم شيئ واستأجر أبوها شقة صغيرة في حي شعبي .
ولما ذهب لزيارتهم تعجب كيف صار حالهم إلى درجة أنه أشفق عليهم ولما
لتكملة القصة اضغط الرقم 7 في السطر التالي 👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى