في زمن غابر كان يوجد فتاة شديدة الجمال تدعى إزميرالدا ولكنها كانت تعاني من تشنجات عصبية تسبب لها حالات إغماء مفاجئة
فتنظر ازميرالدا لامها واختها في حماسه وبعض من القلق وهن ينظرن لها بابتسامه مليئة بالثقة لتخبرها الام انهم يعانون في الاونه الاخير من السيطره على البلد بسبب كثرة الحروب التي تاتي لهم من الاعداء الذين يسعون للوصول لهذا الحجر الملئ بالعجائب فلطالما كانت عائلتهم هي المالك والمتحكم في قدرات هذا الحجر الخارقه ويظفونها لمصلحتهم ..بعدها يخرجون جميعا بعد ان اخبرتهم ازميرالدا انها مرهقه من سفرها وفي حاجه لقسط من الراحة فتاخذها
احدى الخادمات الى غرفتها الملكية التي جهزت خصيصا لها ..تجلس ازميرالدا على سريرها ليطرق باب غرفتها وتدخل امها السابقة وهي تضع لها العشاء على طاولتها لتهم ازميرالدا بالوقوف وتمسك بيدها قبل ان تخرج وتسالها لماذا كنت اعيش معكي بعيدا عن قصري .. تنظر لها الام في حزن وعينيها تدمع وتخبرها انها اعتبرتها ابنتها وانها فعلت ذالك خوفا عليها وعلى شعبها ..
تتعجب ازميرالدا اكثر وتسئلها مما كنتي تخافين ؟ لتجيب الام ان الملكة سوفيا واثناء صغرهم كانت تنوي السيطره على كل المدن بالقوة لتصبح الملكة العظمى لكل البلاد واستخدمت قوتها وسحرها لتسخر كل شئ وتجعل كلماتها مسموعة بالحرف الواحد بسبب الخوف التي تبُثه في قلوب المحاربين .. وتخبرها ان لا تخدع بابتسامتها واحضانها المزيفه التي تتصنعها امامها فهي تملك من سواد القلب ما لا يمتلكه اي كائن اخر في قلبه .. هل حقا تعتقدين انها تبحث عنكي لانها تحبك انها تريد ان تمتص قوتك يا ابنتي عن طريق الحجر لتصبح قوتها مضاعفه ..انتي خلقتي بقوة اكثر من امك سوفيا واختك اليزابيث وهن يطمعن للسيطره عليها ..حتى يتثنى لهم المضي في حروبهم واسقاط البلدان والمدن .. كنت اتجسس عليها من صغرك
وما ان تاكدت من نواياها القذرة حتى قمت بخطفك انت واليزابيث ولكني لم استطع ان اركض بكما نحو الشاطئ فتركت احداكم هنا وكانت اليزابيث وقمت بتخبئتك انا وزوجي في مدينتنا بعيدا عن هذه المملكة الظالمه خوفا عليكي وعلى شعب هذه المدينة فكانت توعدهم الملكة انكي اذا عدتي لها سوف يعم الخير كله للبلاد فتزيد سيطرتها على الشعوب ويصبح شعب مدينتنا اغنياء وكان الفقراء يصدقون اقوالها المكذوبه ..لذالك استقبلك الشعب اعتقادا منهم انكي مخلصهم من الفقر .. ولا يعلمون ما تنوي هذه الام لفعله بكي حتى تزداد قوتها فتفرض قوتها ورايها على الجميع بدون ان يقاطعها اي احد
تستمع ازميرالدا لهذه الكلمات وتفكر قليلا في حيرة من امرها لتقرر سريعا كعادتها المندفعة.. وستألها اين مكان غرفه لوكاس؟؟ ..ليتجها سويا اليها وتطرق ازميرالدا الباب وتدخل فلا تجد احدا .. وتسال الخادمات فلا يجيبها احد فتتجه الى غرفة امها الملكة سوفيا وتطرق الباب لتدخل عليها وتسالها عن مكان لوكاس لتجيب الام انه خرج من القصر منذ فترة وجيزة ليسهر في المدينة ويستمتع باجوائها ولكنها تلاحظ الخوف في عيون ازميرالدا لتطمئنها انه سوف يعود قريبا وليس عليها القلق وتامر احدى الخادمات ان يصحب ازميرالدا لغرفتها كي تستريح من سفرها..تعود ازميرالدا الى غرفتها وتظل ممده على السرير وهي تنظر من نافذة غرفتها الى المدينة المضائة ليلا وي كان جميع المدينة ساهرون ولا ينامون ..وتظل تفكر في كلام امها السابقة الذي اثار في قلبها الخوف الشديد فكلما ظنت انها خرجت من قلعتها لتبحث عن شغف الاكتشاف وتعتقد ان الامور بدات تتحسن تكتشف انها تزداد سوئا والان في هذه اللحظة والاول مرة تشعر ازميرالدا بالندم على انها جازفت وخرجت لاستكشاف العالم
فقد اشتاقت الى غرفتها القديمة ومدينتها التي كانت تشاهدها من نافذتها .. تعود ازميرالدا بفكرها الشارد في مدينتها السابقة الى الوضع الحالي وتفكر ماذا افعل اذا كان هذا الكلام صحيحا يجب ان اسئل شخصا اثق به ولن اجد الا لوكاس ولكنه الان في المدينه يسهر ويتمتع بوقته ها هنا ..تخلد ازميرالدا الى النوم لتستيقظ على طرقات باب من احدى الخادمات التي تخبرها ان الملكة والاميرة في انتظارها على مائدة الفطور وقبل ان تخرج تاتي لها الخادمات بفستان جديد أحمر اللون بحروف سوداء ويضعن تاج شبيه بتاج اختها اليزابيث فوق راسها ويضعان العطر على يديها ورقبتها ويصحبنها الى المائدة تجلس ازميرالدا في رهبه شديدة وتنظر لامها التي لاتتوقف عن التحديق بعينيها والابتسام لها وعن اختها التي باتت تتفادى النظر لها فكم يشبهان بعضهما البعض
ينتهون من وجبه الفطور لتهم ازميرالدا بسؤال احدى الخادمات عن لوكاس لتجيبها الخادمه انه لم يعد بعد من ليلة امس فتقول ازميرالدا انها سوف تخرج للبحث عنه لتفاجئ بيد تمسك بكتفها بقوة لتنظر ازميرالدا لامها سوفيا التي تخفف بعد نظرة ازميرالدا لها قبضه يدها لتربت على كتفها بهدوء وتطمئنها انه سوف يعود واذا تاخر سوف ترسل حراسها للبحث عنه في كل مكان ولكنهم الان عليهم التوجهه للحجر ليمارسو عادتهم القديمه في كل صباح لتسئل ازميرالدا ما هي هذه العادات لتجيبها أمها
لتكملة القصة اضغط الرقم 14 في السطر التالي