في زمن غابر كان يوجد فتاة شديدة الجمال تدعى إزميرالدا ولكنها كانت تعاني من تشنجات عصبية تسبب لها حالات إغماء مفاجئة
يبدأ لوكاس بدفع إزميرالدا للهروب بعيدا عن هذا المكان ويدفعها بقوة ويصرخ فيها اركضي باقصى سرعة ..وتبدأ بالفعل إزميرالدا بالركض بكل قوتها وهي تنظر خلفها وقد اجتمع الثلاثة حول لوكاس الذي يقوم بافضل ما لدية من قتال ويحاول ان لا يموت سريعا حتى يتسنى لإزميرالدا الهروب بعيدا .. وسرعان ما تحجب الاشجار الرؤية عنها فتنظر امامها وتركض بأقصى سرعتها وهي تستمع الى صوت القردة والحيوانات المتوحشه وصيحات رجال العصابة من حولها وتبدأ انفاس إزميرالدا بالتقطع وصارت تجد صعوبة في إلتقالط انفاسها فتشعر بدوار حاد في راسها وتبدا رؤيتها في الانعدام تدريجيا
كلا ليس الان انها بالفعل اعراض التشنج والاغماء قد اتتها الان في وقت تحتاج فيه الى جميع قوتها وذهنها الحاضر ولكن سرعان ما يتمكن منها المرض لتبدأ بالتشنج فتقع على ارض الغابة ويظل جسدها الرقيق ينتفض على الارض بلا معين حتى تغلق عينيها تدريجيا و تصاب بالاغماء
لتستفيق إزميرالدا بعد ان فتحت عينيها رويدا رويدا لتترجم في عقلها للحظات اين انا؟ وماذا حدث؟ لتفاجئ بواقع مرير انها ما زالت في الغابة وها هي الشمس قد غربت والليل قد ارخى سدوله على المكان .. تصاب إزميرالدا بحزنٍ وخوفٍ شديد فهي ايضا لا تعلم طريق العودة الى المدينة ولا ترى قلعتها التي تسكن فيها فقد ابتعدت كثرا لتفاجئ بعدها بشيئ يتحرك نحوها لتاخذ حذرها منه
فاذا بها بقطة بيضاء تقف أمامها وتدور حولها وتقترب من اقدامها لتشعر بدفئ جسدها الناعم لتبتعد القطة عنها وتقف لتنظر إلها لتذهب لها إزميرالدا, لتستمر القطة بالتحرك مرة أخرى ومن ثم تقف لتنتظر إزميرالدا ويستمر الحال هكذا حتى تركض القطة الى داخل بوابه في وسط سور مرتفع لحديقة منزلٍ مهجور تركت بوابته مفتوحة فتدفع إزميرالدا هذة البوابة الحديديه التي تصدر ضجيج صدأ الزمان الذي مر عليها لتدخل خلف القطة التي تستمر في الركض داخل الحديقه
حتى تصل القطه الى باب المنزل وتدخل فقد ترك باب المنزل أيضا مفتوح تقترب إزميرالدا رويدا رويدا الى باب المنزل حتى تبدأ بالشعور بالدفئ القادم من فتحة الباب وهي تتقدم نحوه وتستمع الى صوت اوراق الشجر على الارض التي تتكسرعروقه وهي تمشي عليها بقدمها.. فالخوف يتملكها من بيت مهجور وصوت صراصير الحقل تملأ المكان وليس هناك الا ضوء القمر يضئ لها بعض تفاصيل المنزل والطقس شديد البروده والرياح عاتيه
تقترب اخيرا إزميرالدا من باب المنزل وقبل ان تدفعه لتدخل تفاجئ بضوء اُضئ بالداخل في هذه اللحظة للتتوقف قدماها عن المشي فهناك شخص قد أشعل شمعة بالداخل ولكنها لا ترى منه إلا ظله الذي ينعكس على زجاج النافذة بقرب الباب .. وتلاحظ انه بدأ بالتقدم نحو النافذة ليفتحها فتبدأ بالتحرك للخلف في خطوات متوتره لا اراديا.. حتى تشعر بيد تمسكها بقوة من ذراعها لينتفض جسدها وتنظر إليه في خوف وقلق….
يتبع …
قصة إزميرالدا الجزء الثالث
لتكملة القصة اضغط الرقم 6 في السطر التالي