يُحكى عن تاجر في البصرة إسمه بهاء الدّين ،كان ذلك الرجل بارعا في البيع والشراء، وكل ما وقعت في يده بضاعة إلاّ وربح
#التّاجر_الذي_ورثه_إبنه_حيّا
جزء رابع
نادى الرّجل ابنه الصّغير، وأمره بالذهاب إلى الإسطبل ،وجلب لحاف الحصان القديم لجدّه. دخل الولد إلى الإسطبل، وحمل اللحاف، ثمّ أخذ سكّينا وقطعه إلى نصفين، وسلّم جدّه النصف ،وإحتفظ بالثاني . تعجّب جدّه، و سأله : لماذا قطعتها؟ أجاب الحفيد : قطعتها، وانتهى الأمر !!! سأل الشيخ : عجبا، ألم يأمرك أبوك بأن تسلّمها لي كاملة ؟
رد الحفيد : لا، لن أسلّمك سوى نصفها !!! هزّ الشيخ رأسه وقال: هذا الولد أكثر شؤما من أبيه !!! ثمّ ذهب إلى ابنه وقال: وهبتني اللحاف لكنّ الولد قطع نصفه، فقال إبن الشيخ عجبا، لماذا فعل هذا اللئيم ذلك ؟
ثمّ إقترب من الولد وسأله:ويحك !!! لماذا قطعت لحاف جدّك ؟ وما أنت فاعل بنصفها الثاني، هيّا أخبرني بسرعة ؟ أجابه الولد : سأحتفظ به لك يا أبي .تعجب إبن التّاجر، وقال : لي أنا ؟ كيف ذلك ؟ قال الولد :نعم، حين تصبح مثل جدّي سأطردكَ!!! وأمنحك نصف اللحاف ، لكي تنام، وفي أنفك رائحة البهائم !!! صاح إبن التاجر ماذا ؟ تطردني؟ هذا ما تفكّر فيه ؟ قال الولد : سأعمل لك ما عملته لجدّي ،هذا هو العدل يا أبي ،أليس كذلك ؟
لتكملة القصة اضغط الرقم 8 في السطر التالي