قصص وروايات

يُحكى عن تاجر في البصرة إسمه بهاء الدّين ،كان ذلك الرجل بارعا في البيع والشراء، وكل ما وقعت في يده بضاعة إلاّ وربح

وقف إبن التاجر مندهشا ،وأحس كأن غشاوة زالت عن عينيه ثمّ جثى على ركبتيه باكيا ،و قبّل رِجل أبيه وقال : لقد أسأت في حقك ،إغفر لي !!! اللعنة على النّساء، ومن يأخذ بتدبيرهنّ ثمّ دخل المنزل ، واختار أحسن غرفة وقال هذه الغرفة لأبي ومن لم يعجبه ذلك فليغادر المنزل !!

إستحمّ الشيخ بهاء الدين وحلق شعره ،وتعطر ولبس ثيابا جديدة ،فإنتعشت روحه ،وقال له إبنه: سأزوّجك اليوم من أحد جواري بيتي ،وسأفتح لك دكانا أملئه لك بالبضائع ،وستعود سيّدا كما كنت ،فأنا أعرف قيمتك ،ونسبك ،ولن أترك أحدا يفرّق بيننا مرة أخرى .

في المساء دخلت زوجة الإبن ،فوجدت الشيخ متصدرا مع عروس جميلة من جواريها فأنكرت ذلك، وصاحت ماذا يفعل هذا الغريب في بيتي ؟ هيّا أخرجوه من هنا . فلم يتحرك أحد لا العبيد ولا زوجها ،قالت حسنا سأرجع إلى دار أبي ،قال إبن التاجر ،سأرمي بملابسك في الشارع، ولن ترجعي إلى هنا !!!

 

وسأتزوج اليوم من أحد الجواري ،وسيبقى إبني معي ،فهو ليس منكم ،جزعت المرأة لما رأت الولد يجلس في حضن جده ،فغضبت، وإقتربت من الباب لكي تخرج ،لنها توقّفت،ثمّ رجعت، وقالت لزوجها: الآن عرفت قيمتكم ،فمن لا يحسن إلى أبيه وأمّه لا خير فيه …

أتمنى أن تكون الحكاية قد أعجبتكم

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى